أقام سفير ألمانيا المعتمد لدى بلادنا، سعادة السيد افلوريان رينديل، مساء أمس الخميس في نواكشوط، حفل استقبال بمناسبة يوم الوحدة الألمانية.
ومثل الحكومة في هذا الحفل معالي وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية، السيد الفضيل ولد سيداتي ولد أحمد لولي، بالإضافة إلى السفير مدير إدارة إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، الأمين العام وكالة، السيد حمزة ولد امعيليم، والسفير مدير إدارة الشؤون القنصلية، السيد عبد الودود بداد، وعدد من نواب الجمعية الوطنية، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في نواكشوط.
وأكد سعادة السفير الألماني، في كلمة الحفل، أن بلاده تتقاسم مع موريتانيا تاريخا طويلا من العلاقات الجيدة، مبرزا أن احتفالات هذا العام بيوم الوحدة الألمانية يصادف الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين للثورة السلمية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة.
ونوه سعادة السفير بالأهمية المتزايدة التي توليها موريتانيا لألمانيا؛ وهو ما عكسته الاتصالات الثنائية ما بين قيادتي البلدين؛ حيث التقى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بالمستشار الألماني، السيد أولاف شولتس، على هامش قمة الأمم المتحدة حول المستقبل في نيويورك الأسبوع المنصرم.
وأضاف أن موريتانيا تعتبر شريكا وداعما فاعلا لتحالف الساحل من أجل التنمية، الذي تولت رئاسته الوزيرة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، السيدة سفينيا شولتسه.
وأوضح أنه من خلال المفاوضات الثنائية بين الحكومتين بخصوص التعاون التنموي، تعهدت ألمانيا العام الماضي بمبلغ قياسي قدره (62 مليون يورو) لعامي 2023 و2024، حيث ركزت المنحة الألمانية بشكل خاص على حماية قطاع صيد الأسماك من خلال الاستثمار في البنية التحتية لميناء الصيد التقليدي في نواذيبو، وكذا دعم خفر السواحل ومعهد البحوث البحرية.
وأضاف أن حكومة بلاده تدعم جهود موريتانيا في مجال إيواء واستقبال اللاجئين عبر الحدود الشرقية للبلاد، مشيرا إلى أن تضامن موريتانيا واستقبالها للاجئين يجعلان منها محل إعجاب، مؤكدا في هذا الصدد، على التزام الحكومة الألمانية والعديد من شركائها – مثل الوكالة الألمانية التعاون الدولي وبرنامج الأغذية العالمي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسيف والبنك الدولي – مواصلة دعم جهود موريتانيا في هذا المضمار.