عقد معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد الحسين مدو، اليوم الخميس في مباني الوزارة، عدة اجتماعات شملت ديوان الوزير والمديرين المركزيين بالوزارة ومديري مؤسسات الإعلام العمومي، ومديري المؤسسات الثقافية التابعة لها.
ويهدف هذا الاجتماع إلى التعريف بالهيكلة الجديدة للوزارة والدلالات التي تحملها تثمينا للاتصال واهتماما بالفنون والذاتية الثقافية وكذلك المحددات الأساسية للقطاع في هذه المرحلة وذلك من أجل أن يضطلع بأدواره الإعلامية والثقافية بكل حرفية ومهنية من أجل تحقيق نقلة نوعية في الإصلاح الإعلامي واعتماد مقاربة التسيير المبني على النتائج والتشاور مع كافة الفاعلين في الحقل.
وأوضح معالي الوزير، في كلمة له بالمناسبة، أن الخطوط العريضة لتنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في القطاع تؤكد على أهمية الالتزام بخدمة المواطن وتقريب الإدارة من المستخدمين والعمل على ترسيخ دولة المؤسسات، وتعزيز دور وسائل الإعلام والصحافة بهدف تأمين استقلالية المعلومات وتعدديتها، إلى جانب حفظ وتثمين التراث الثقافي من خلال إعادة الاعتبار لثقافتنا حفاظا على هويتنا وإشعاع بلادنا.
وأضاف أن التعليمات الصادرة عن فخامة رئيس الجمهورية خلال الاجتماع الأخير للحكومة لمختلف القطاعات الوزارية تنص على أهمية الرقابة على المسؤولين وأن لا تسامح مع الفساد بمختلف أشكاله من اختلاس أو محاباة أو تقصير، مشددا على واجب التكريس التام للتسيير الأمثل للموارد البشرية والمادية الموضوعة تحت تصرف القطاع ومؤسساته.
وأكد معالي الوزير على ضرورة تطبيق مبدأ المعيارية والشفافية في إدارة الشأن العام وذلك من خلال الالتزام بالمساطر الإدارية واحترام مواعيد العمل والمحافظة على الممتلكات العامة وحسن استغلال الوقت والتسيير الأمثل للموارد المالية والبشرية واعتماد آليات تقييم الموظفين من خلال مبدأ المكافأة والمحاسبة، مع أهمية المهنية العالية في أداء المهام وهي تعليمات صارمة لكافة الإدارات بضرورة الالتزام بهذه المبادئ لضمان تحقيق الأهداف المرجوة بكفاءة وفعالية.
وأشار إلى أهمية تفعيل آليات التواصل مع الجمهور، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، وتلبية احتياجاتهم الثقافية والإعلامية التي تلبي تطلعاتهم وتعزز من مشاركتهم الفاعلة في الحياة الثقافية.
وأضاف إلى أن الوزارة ستسعى جاهدة لدفع وتسريع وتيرة الإصلاح الإعلامي ووضع سياسات جديدة تساهم في ترقية العمل الإعلامي وتحسين جودة الحياة الثقافية وتتيح للمواطنين فرصاً أكبر للمشاركة والإبداع.
وبين معالي الوزير أن تجسيد هذا البرنامج يتطلب تعاوناً وثيقاً وتنسيقاً متكاملاً بين مختلف المصالح من أجل مواجهة التحديات وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، مؤكدا أن الوزارة ستظل حريصة على تطوير السياسات والبرامج التي تسهم في ترقية الثقافة والفنون، وتعزز من مكانة بلادنا على الساحة الثقافية والإعلامية الدولية.
جرى الاجتماع بحضور الأمينة العامة لوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيدة امعيزيزه كربالي