أشرفت السيدة الأولى الدكتورة مريم فاضل الداه صباح اليوم بقصر المؤتمرات القديم، على حفل توقيع الميثاق الوطني للبناء الأسري الذي أطلقه الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين.
وتميز حفل الانطلاقة بالتوقيع على الميثاق من طرف الأمين العام لاتحاد العلماء الموريتانيين ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والعديد من الهيئات والروابط ومنظمات المجتمع المدني الموريتاني.
وكان حفل التوقيع مناسبة لرئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ احمد ثمن فيها اشراف السيدة الأولى على هذه الانطلاقة وهو ما يترجم اهتمامها المتواصل وعنايتها الدائمة بترقية المجتمع وصون قيمه الإسلامية والحرص على رفاهه وازدهاره.
وأضاف أن الميثاق الوطني للبناء الأسري يشكل خطوة هامة لتجسيد أهداف الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين في اطلاعه بمسؤولياته الاجتماعية وصون وترقية قيم مجتمعنا الاسلامي وتعزيز متطلبات النهوض به.
وأبرز أن الاتحاد آثر أن يكون المسار الذي سلكه الميثاق تشاوريا وتكامليا حيث تم الاتصال بجميع المعنيين من سلطات عمومية وعلماء وفقهاء وفاعلين بالمجتمع المدني الذي “نثمن لهم التجاوب المقدر مع الميثاق دعما ومساندة ومواكبة”.
وتقدم رئيس الاتحاد في هذا السياق بجزيل الشكر للسلطات العمومية التي واكبت بالفعل هذه الانطلاقة تجسيدا لتوجيهات صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهي التوجيهات التي تسهر حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي على تنفيذها.
وقال إن هذا الحضور النوعي لحفل انطلاقة الميثاق الوطني للبناء الأسري وحجم التوقيعات على منصة الميثاق يعكس أهمية هذه الوثيقة الأساسية وتؤكد استجابة محاورها لتطلعات المواطنين وحرصهم الأكيد على التحسين المتواصل لإدارة مواردهم وترشيد إنفاقهم ومحاربة التبذير وبناء الأسرة على أسس سلمية تضمن لها الاستدامة والتقدم .
وأعرب عن ثقته بأن حضور اليوم والمواكبة المتواصلة لمختلف أنشطة الميثاق والهيئات المنبثقة عنه ستشكل ضمانات لإنجاح هذا المسار الذي “نجدد إرادتنا الصادقة في توطيده ونعول على مواكبة الجميع في تعزيزه خدمة للأسرة ولصالح الوطن والمواطن”.
ودعا السلطات العمومية إلى سن قوانين من شأنها تعزيز البناء الأسري وتعزيز مكانة الأسرة في المجتمع.
أما الأمين العام لاتحاد العلماء الموريتانيين، الشيخ ولد صالح، فأكد أن تبني هذا الميثاق يعبر عن كامل الإخلاص وصادق الإحساس بمشاعر فئات المواطنين ويشير إلى الوعي العميق بضرورة تنمية المشتركات الموحدة والكبريات الناظمة.
وتنص بنود الميثاق على التزام الموقعين بالامتثال للضوابط الشرعية في جميع مراسيم عقود الزواج والتعازي والتهاني مع مراعاة حرمة المساجد وقدسيتها والتخفيف على أهل المنازل وجيرانها، ولزوم السكينة ومقتضيات المدنية.
كما ينص الميثاق على التيسير والتخفيف في المهور، والابتعاد عن الاستعراضات في حضور العقود والتعازي والتهاني، ويدعو إلى عدم التفاخر والمبالغات في الهدايا والعطاءات المتبادلة بين الطرفين، وإنشاء صندوق وطني للبناء الأسري.
كما يدعو إلى محاربة البذخ والإسراف لما تشكله هذه الظاهرة من خروج على الشرع ومخالفة للأعراف وإعاقة للتنمية وهدر للموارد وإثارة لشعور الفئات الهشة.
جرى حفل الانطلاقة بحضور معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة صفية انتهاه، ومفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، السيد سيدي احمد اعل بنان، ومفوضة الأمن الغذائي، السيدة فاطمة بنت خطري، ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، السيد أحمد سالم بوحبيني، وجمع من الشخصيات الوطنية والفاعلين الاقتصاديين.