أشرف المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء “تآزر”، السيد الشيخ عبد الله بده، صباح اليوم الخميس بمدينة شنقيط، على وضع حجر الأساس لمشروع تنموي مندمج، تنفذه “تآزر” لصالح سكان المدينة، ضمن المكونة التنموية لمهرجان مدائن التراث.
ويشمل هذا المشروع التنموي المندمج بناء مجمع تجاري على مساحة 600 متر مربع يضم مجزرة حديثة ومسمكة مجهزة، ووحدة متكاملة لإنتاج الكسكس، وورشة للخياطة، مع بناء وتأسيس مدجنة مزودة بالطاقة الشمسية.
كما يتضمن هذا المشروع بناء مستودعين من الإسمنت بمساحة 80 مترا مربعا مع توفير 3000 من أفراخ الدجاج والأعلاف والأدوية، وبناء ورشة لصناعة اللَّبِن وتجهيزها.
وشملت تدخلات تآزر اليوم، تقديم مساعدات مباشرة للأسر المتعففة في بلدية شنقيط، ودعم نقدي مباشر لصالح 100 أسرة متعففة في المدينة، وعشر تعاونيات وجمعيات من المقاطعة، إضافة إلى توزيع 150 قنينة غاز مع أفرانها ومواقدها على 150 أسرة متعففة بشنقيط.
وأكد المندوب العام لتآزر، في كلمة له بهذه المناسبة، أن إطلاق هذه المكونة يأتي تنفيذا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مضيفا هذه النسخة من المهرجان تتميز بجهود غير مسبوقة تبذلها الحكومة بإشراف من معالي الوزير الأول المختار ولد أجاي من أجل الارتقاء بمدينة شنقيط على جميع الأصعدة.
وأوضح أن مواكبة “تآزر” لهذه النسخة من مهرجان مدائن التراث المقامة في مدينة شنقيط هذه السنة، تأتي من خلال مجموعة من التدخلات بلغت تكلفتها الإجمالية (65.252.500) أوقية قديمة، قدمتها تآزر تلبية للحاجات الأساسية للسكان، وتعزيزا للمكونة التنموية من المهرجان التي تمت بلورتها وفق الخطة التي وضعتها الحكومة بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية.
وبين أن مقاربة مؤسسته الجديدة تشمل عدة محاور من بينها اعتماد مقاربة تشاركية تعزز قرب “تآزر” من الطبقات المستهدفة بها، من خلال إشراك السلطات المحلية والمنتخبين والمواطنين.
وأضاف أن هذه المقاربة تستهدف أيضا مراجعة السجل الاجتماعي الذي أصبح يضم اليوم أكثر من 300 ألف أسرة متعففة، بطريقة تضمن تسجيل جميع الأسر الفقيرة فيه أينما كانوا، وعدم دخول أي أسر لا تتوفر فيها المعايير اللازمة.
وأشار إلى أن المندوبية تعمل كذلك على إجراء مراجعة عميقة لعدد من برامجها لتكون أكثر ملاءمة وفعالية، كبرنامج “داري” وبرنامج “البركة”، مع وضع خطة للتجميع القروي الذي سيمكن من تركيز الخدمات الأساسية في تجمعات قروية قابلة للنمو والبقاء.
وقال إنه سيتم تحسين برنامج التموين، من خلال تعويض دكاكينه بنظام رقمي عصري يمكن المواطنين المستهدفين من الاستفادة منه بطريقة تحفظ لهم كرامتهم، وتجنبهم الوقوف في الطوابير، وتمكنهم من اقتناء حصصهم من أي دكان”.
وأضاف أنه سيتم إطلاق برامج جديدة تعزز من كفاءة المندوبية العامة ومردوديتها على الطبقات الهشة كبرنامج “تعمير”، الذي سيستهدف إنشاء مدن تآزر التي يراد لها أن تكون مدنا نموذجية تتوفر على كافة البنى التحتية والخدمات الأساسية والبرامج التنموية.
وأوضح ان هذه البرامج ستمكن من تعزيز وعي المواطنين ووحدتهم، وتنمية الحس الوطني لديهم، وتعزيز شعورهم بالمسؤولية، ومشاركتهم في الخدمة المدنية، والأعمال التطوعية، وانخراطهم الفاعل في مسيرة بناء الوطن.