في إطار رحلاتها الإنتاجية الرامية إلى إبراز جوانب من الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، قامت محطة لعيون بزيارة ميدانية لعدد من المزارع داخل المدينة وضواحيها، حيث التقت بالمزارعين ووقفت على واقعهم وتطلعاتهم.
مزرعة المورينغا.. ثماني سنوات من العطاء
كانت البداية من مزرعة المورينغا القريبة من مسجد الدعاة بمدينة لعيون، والتي تأسست قبل ثماني سنوات على مساحة أربعة هكتارات. وتستقبل المزرعة عمالاً موسميين يزداد عددهم أو يقل حسب حاجة العمل، وتسقى حقولها عبر آبار مزودة بالطاقة الشمسية.
تضم المزرعة واحة نخيل وأشجارًا مثمرة، إضافة إلى محاصيل من الخضروات والحبوب والفواكه. ويؤكد المزارع أحمدُ ولد الفلاني ولد سليمان أن واحتهم أصبحت وجهة مفضلة لسكان المدينة خلال موسم الكيطنة، بعد أن كانوا يتنقلون إلى واحات بعيدة. وأضاف أن منتجاتهم تُسوّق محليًا، مع طموحهم لتصدير الفائض إلى مدينة كيفه، غير أن تكاليف النقل ومخاطر التلف تحول دون ذلك.
ودعا ولد سليمان الشباب إلى الإقبال على الزراعة، مطريةً كانت أو مروية، للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي أصبح مطلبًا وطنيًا.
مزرعة سنابل الخير.. مورد للشباب
من جهته، أوضح المزارع يرب ولد المصطف ولد أبريكه، العامل في مزرعة سنابل الخير منذ 2019، أن مزرعته تنتج الحبوب والخضروات والثمار، فضلاً عن كونها مصدر دخل موسمي للشباب العاطلين عن العمل.
وشدد على أن الزراعة مهنة كريمة ينبغي على الشباب التوجه إليها بجدية وحيوية بدل الاتكال والكسل، لما لها من فوائد كبيرة على الفرد والمجتمع.
مطالب مشتركة
ويجمع المزارعون بمدينة لعيون على ضرورة زيادة العناية الرسمية بالقطاع الزراعي، عبر إدخال المكننة وتوفير السدود والبذور والمبيدات، مع توزيع المرشدين الزراعيين بعدالة، حتى يظل المنتوج في تصاعد والجهد في تنامٍ مستمر.