ليالى رمضان :عبادة وسعادة وأمان

الأربعاء, 14/06/2017 - 13:05

متميزة هي  ليالي رمضان عن غيرها من ليالي الزمان، بالأريحية والاطمئنان، ففيها يجد الإنسان صفاء الروح ونقاء الجسم، ويراوح بين متعة العبادة ولذة العمل.

ليال تبدأ بوجبة الفطور الشهية ثم صلاة العشاء الفريضة، ثم التراويح حيث يتلى القرءان الكريم، على آذان وقلوب ألفته بحناجر عرفته وتلته حق تلاوته، ذلك الكتاب الذي فيه شفاء لما في الصدور، وبعد ذلك يذهب الناس أشتاتا لقضاء حوائجهم حسب المرحلة العمرية والظروف الاجتماعية، فمنهم من يعطي الأولوية للرياضة البدنية باعتبار العقل السلم في الجسم  السليم، ومنهم من يخلف للقاء زملائه ومفاكهتهم ومبادلتهم أطراف الحديث الشيق.

ولا شيء أجلى لقيمة ليالي رمضان من السحر، فأما حين تسير في السحر فإنك تدرك أن رمضان مختلف عن غيره، فحتى كلاب الشوارع التي تحرس المنازل والسيارات، لا تنبح من يسير قربها في السحر، وترى المواطنين من مختلف الأعمار يسيرون بأمان واطمئنان وحتى النساء يمشين دون خوف أو وجل في أوقات متأخرة من الليل، ويؤدون أعمالهم بكل راحة بال، وتسمع أذنك صوت المساجد تصدح بتلاوة القرءان في هزيع الليل الأخير، وذلك لرسوخ منهج رمضان في النفوس، حتى طبع الناس بروح البراءة والصدق .

ليالي رمضان تثبت حكمة الحديث الشريف " أن الصوم وجاء " يمسك الإنسان عن كل شر ويهديه لكل خير، ويذيقه طعم العبادة ومعنى الجهاد، فأولها راحة وأكل وشراب ووسطها مرح وراحة بال وآخرها عبادة ونسك وتقرب لخالق العباد.

ليالي رمضان كلها عبادة وعمل وسعادة وأمان يحظى خلالها الجميع بتحقيق مآربه وبلوغ وطره. 

ديدي أحمد سالم

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم