العطلة الصيفية : ازدهار للتراث المحلي في الداخل الموريتاني

الجمعة, 15/09/2017 - 11:38

تشهد العطلة الصيفية في مختلف قرى الولايات الموريتانية  الداخلية اهتماما متزايدا بالموروث الثقافي والعادات والتقاليد الموريتانية الأصيلة، التي تركها السلف للخلف، ونشأت عليها اجيال أكسبتها مهارة وتجارب كبيرة لمواجهة قساوة الحياة ومواكبة الآخر في مختلف المستويات المعرفية.
وتعتبر الندوات الثقافية المعين الثري الذي يسهر على حفظ ذلك الكنز ونفض الغبار عن معالمه التليدة، حيث يتوجه بعض الشباب الموريتاني  إلى إنشاء مواسم ثقافية خلال كل موسم تتم خلالها تقديم محاضرات في علوم القرءان والحديث والسيرة واللغة والآداب  وأخرى تخدم تاريخ القرية وتعيد جوانبا من تاريخ السلف، تستهدف الأجيال الصاعدة ، يقدمها رجال من أبناء موريتانيا في مختلف المستويات العلمية.
وتشهد أيام التظاهرة حضورا معتبر للفن الموريتاني الاصيل حيث يفسح مجالا لأبعاد الفتوة، فيقام الشاي وتحكى نصوص الأدب الفصيح والشعبي، وذلك على نغمات من الموسيقى الموريتانية الأصيلة.، كما تمنح الصناعات التقليدية جانبا لإبراز عقلية الأنسان الموريتاني في محاكاة الفنون من خلال إبداعه في الصناعة التقليدية، ليشارك الجميع كل حسب تخصصه، وفي المساء يتوجه الجميع صوب أحد أنحاء القرية للاستمتاع بالطبل وأهازيجه الأصيلة.
كما يتم خلال أيام التظاهرة تقديم  بعض العروض الترفيهية  كالمسابقات الثقافية والبحوث القصيرة عن جوانب من التاريخ الموريتاني المشرق وتمثيل بعض الألعاب المستوحاة من التراث المحلي، ويتم من خلال ذلك إحياء بعض العادات الحسنة  المندثرة والتي تخدم الأخلاق والمثل وتساعد على إكرام الضيف والصبروالتجلد في مواجهة الحياة، ويختلف الناس في موروثهم حسب البيئة والمكان، ويبقى الإسلام هو المرجع لكل تلك العادات، وتبقى الأخلاق الحميدة وترسم أثر السلف الطريق الذي يرشد الأجيال الصاعدة في حياتهم العصرية.
 

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم