شاطئ الصيادين في نواكشوط: وجهة يومية لمئات الباعة و المتسوقين

الأحد, 15/10/2017 - 12:55

تزخر الشواطئ الموريتانية، الممتدة على طول أكثر من 700 مائة كلم، بثروة سمكية قل نظيرها في العالم، بحكم الظروف المناخية المواتية لتكاثرها موسميا. و توجد في المياه الإقليمية الموريتانية أصناف كثيرة و متنوعة من الأسماك، التي يكثر عليها الطلب في الأسواق العالمية لارتفاع قيمتها التجارية. و تشهد سوق السمك، الواقعة على ضفاف المحيط الأطلسي، بالعاصمة نواكشوط، حركية نشطة و إقبالا كبيرا من قبل المواطنين و الأجانب المقيمين في البلد على حد سواء. و في مداخل السوق و أروقته الضيقة، يعرض الباعة ما لديهم من أسماك طازجة أمام الزبناء، اللذين تغص بهم ممرات و ساحات السوق, على رحابتها. و مع حلول ساعات المساء، تعرف عمليات البيع و الشراء، و كذا التعاملات التجارية و الخدمية ذات الصلة، تسارعا ملحوظا، حيث يقبل المستهلكون العاديون و الباعة الصغار، بنَهم على ما عرض من مادة السمك الموجهة نحو الاستهلاك المحلي. و في الوقت الذي يؤكد فيه الباعة أن الأسعار، في عمومها، تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين، لا ينكر القائمون على سوق السمك الرئيسية، بشاطئ الصيادين، حدوث مضاربات قد تؤدي أحيانا لزيادات غير مضبوطة في الأسعار.
من جانبهم، يشتكي بعض المتسوقين من غلاء مذهل في أسعار بعض الأصناف؛ و هو ارتفاع مرتبط بتقلبات البحر و تكاليف رحلة الصيد داخل مياه الأطلسي.. بحسب ما عبر عنه الصيادون و المسوِقون الرئيسيون. هذا، و يذكر أنه في السنوات الأخيرة، أصبح السمك حاضرا في المائدة الموريتانية بقوة؛ مما أدى إلى تزايد الطلب عليه، الأمر الذي دفع السلطات العمومية إلى توفيره، عبر الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك، في أحياء ولايات نواكشوط، و في ولايات الوطن الداخلية كذالك، بأسعار رمزية تصل خمسين أوقية للكيلوغرام الواحد.

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم