أعطى وزير التعليم الأساسي وإصلاح قطاع التهذيب الوطني السيد آدما بوكار سوكو، بحضور والي تكانت السيد المختار ولد حنده، اليوم الاثنين ، بمدينة تجكجه ، إشارة الإنطلاقة الفعلية للبرنامج الوطني لتسيير المدارس الأساسية. ويهدف هذا البرنامج الذي يستهدف في مرحلته الأولى ألف (1000) مدرسة مكتملة على امتداد التراب الوطني، تنصيب لجان تربوية من مختلف الفاعلين في التعليم لتطبيق برنامج تربوي يهدف إلى الرفع من مستوى التعليم في بلادنا. وأوضح وزير التعليم الأساسي وإصلاح قطاع التهذيب الوطني في كلمة بالمناسبة ان اعتبار المدرسة مؤسسة اجتماعية تربوية تتولى مهمة تنشئة الأطفال بشكل يوائم بين ثوابت المجتمع وقيمه وبين استيعاب علوم ومعارف العصر، جعلها تحظى بمكانة هامة ضمن البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني " تعهداتي" . وأضاف أنه في إطار تنفيذ هذا التعهد، من طرف الحكومة بإشراف مباشر من الوزير الأول السيد اسماعيل بده الشيخ سيديا ، بدأت اليوم الإنطلاقة الفعلية للبرنامج وأن قطاعه يسعى من خلال تنصيب هذه اللجان إلى إحداث نقلة نوعية في أداء المدرسة الأساسية بحيث تصبح فضاء آمنا وملائما لإكتساب المعارف وترسيخ القيم . وبين أن تنصيب لجان التسيير هذه يشكل تجسيدا فعليا للامركزية وتطبيقا عمليا لمقاربة تشاركية تدمج المجموعة المحلية باختلاف بيئاتها الثقافية في تسيير شؤون المدرسة ، ليجد فيها كل موريتاني ، فرصة للتفتح وذلك في بيئة تعليمية نقية مشبعة بالقيم الإسلامية والثقافية العربية والإفريقية ، تجمع بين متطلبات الأصالة وضرورات الحداثة . وشكر وزير التعليم الأساسي وإصلاح قطاع التهذيب الوطني السلطات الإدارية والمنتخبين و هيئات الإشراف والتدريس ورابطات آباء التلاميذ ، على مواكبتهم لهذا الإصلاح وعلى مابذلوه من جهود في سبيل إنجاح العملية التربوية ، مطالبا الجميع كل من موقعه بالعمل على إنجاح هذه السياسة التي يعول عليها كثيرا في تحسين الحكامة المدرسية. من جهته نوه عمدة بلدية تجكجة السيد محمد ولد بيها ، باختيار ولاية تكانت للإنطلاقة الوطنية لتنصيب لجان التسيير ، كخطوة نحو إرساء مدرسة جمهورية يصبو إليها الحميع . بدوره أشار رئيس الاتحادية الوطنية لرابطات آباء التلاميذ والطلاب السيد احمد ولد اسغير، إلى ان تشكيل لجان تسيير المدارس يعد مقاربة مثالية للشراكة القائمة نحو تفعيل دور الآباء والوكلاء ، سبيلا لتجسيد توجهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني . وأضاف ان هذه العملية تعتبر ترجمة فعلية لمقاربة ، إصلاح نظامنا التعليمي من خلال شراكة بين مختلف المتدخلين في الحقل التربوي ، حيث تجمع مختلف الشركاء من بلديات وآباء وطواقم إدارية وتعليمية وتلاميذ كما انها تعد – يضيف - أول تنظيم لإقامة حوار وشراكة والتعاون سبيلاإلى ترقية وتطوير دور المدرسة الأساسية في تربية وتكوين الأجيال . وكان الوزير عاين اليوم ميدانيا في مدينة تجكجه ، رفقة الوالي عددا من المؤسسات المدرسية واطلع على أهمية التحسينات التي تمت سواء على مستوى البنية التحتية او اللوازم الأخرى المختلفة. نشير إلى أن حفل التنصيب جرى بحضور حاكم مقاطعة تجكجة والسلطات الإدارية والأمنية بالولاية.