
يعتبر فصل الخريف من الفصول المفضلة لدى الموريتانيين، ويكمن السر وراء ذلك في كونه من الفصول المميزة ، التي يحلو فيها تعاطي العديد من الهوايات الممتعة في أكناف الطبيعة البكر .
ويتميز خريف هذا العام بتساقطات مطرية هامة عمت جميع مناطق الوطن، الذي كست أديم تلاله وسهوله مروج خضراء معشوشبة تغني على أوار الطبيعة الخلابة.. إلا أن كابوس اندلاع الحرائق فيها يبقى اكبر منغص يغض المضاجع ويعكر صفو أجوائه الفريدة.
وبحق.. سقت غيمات خريف هذا العام الأرض وادرت الضرع بكافة ربوع الوطن، في فترة وجيزة، وجعلتنا نعيش زهو الخريف ورونقه بامتياز من شرق البلاد إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ، وهذا ما يجعل المواطن مطالب، قبل أي وقت مضى، بالمساهمة في جهود التعبئة والتحسيس بخطورة الحرائق لما تسببه من خسائر هائلة في المجالات الرعوية المفتوحة على كل الاتجاهات .
ويتابع عن كثب مستجدات أخبار شق الخطوط الواقية من الحرائق، ويسلكها في حله وترحاله، ويجتنب كل تصرف أو ممارسة قد تضر بهذه الجهود الجبارة المبذولة محافظة على مخزون بلادنا الرعوي.
الهادي بابو عموه