onclick="playflux('flux')"/>
نظمت وزارة التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح، اليوم السبت بمباني المعهد التربوي الوطني ورشة تكوينية حول عملية تعزيز برامج الحلقة الأولى من التعليم الأساسي.
وتهدف عملية تعزيز برامج الحلقة الأولى من التعليم الأساسي والتي تخص السنتين الأولى والثانية، إلى أن تكون هذه البرامج قائمة على إعداد الطفل لحياة نشطة وقويمة وترسيخ قيم المواطنة لديه والاعتزاز بالانتماء للوطن، وأن تؤسس لسلوك مدني يتناسب والحياة المعاصرة.
وأوضح معالي وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح، السيد محمد ماء العينين ولد أييه، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الملتقى يؤسس لمفهوم جديد للتربية يراعى طموح هذه الأمة في خلق مدرسة جمهورية قادرة على انتشال منظومتنا التربوية من حالة الوهن التي تردت فيها لزمن طويل.
وأضاف أن تأهيل المعلم وتحفيزه ونشر مبادئ العدالة والشفافية في التسيير الإداري يشكلان بوابة رئيسية في إطار عملية إصلاح منظومتنا التربوية، مشيرا إلى أن الأساس الحاضن لمقاربات الإصلاح مهما تعددت تبقى دائما البرامج التربوية .
وأشار إلى أن البرامج التربوية هي خلاصات ما يريده المجتمع من المدرسة فهي تجسيد لقيمه وهويته ورؤيته كما أنها أداة لتطوير الذات وتحقيق الرفاه الاقتصادي وتعزيز اللحمة الوطنية.
وأضاف أن تحيين برامج الحلقة الأولى من التعليم الأساسي وتطويرها وإغنائها في أفق مراجعة شاملة للمنظومة التربوية يمثل لبنة أولى في طريق تجسيد الإصلاح المنشود على اعتبار أن تلك الحلقة هي الأساس الذي عليه سيتم تشييد مدرسة جمهورية قادرة على تحقيق مثل الجمهورية مجسدة في وضع كافة ناشئة الوطن في ظروف دراسية واحدة مما يحقق مساواة شاملة في ظروف التمدرس.
ونبه إلى أن عملية تمحيص وإثراء البرامج لباقى الحلقات ستتوالى وفق تدرج يراعى التتالي الزمني للمستويات الدراسية لنصل في النهاية إلى منهج دراسي مطور ومتماشي مع مستوى طموحات وطن ينشد الازدهار والنماء.
وتابع المشاركون في الملتقى عروضا أبرزت المبادئ الأساسية التي يجب أن تقوم عليها برامج الحلقة الأولى من التعليم الأساسي والتي يجب أن يأتي في مقدمتها احترام حقائق النمو النفسي والعقلي والجسمي للطفل، وأن تعمل على ترسيخ قيم المجتمع ومثله الفاضلة، وأن تعمل على نشر قيم التسامح واحترام الآخر.
