بدأت اليوم الأربعاء بكلية الآداب والعلوم الإنسانية أعمال ورشة لاعتماد وتدريب المكونين المكلفين بتدريس المقررات المتعلقة بقضايا السكان، منظمة من طرف جامعة نواكشوط العصرية بالتعاون مع مشروع تمكين المرأة والعائد الديموغرافي في الساحل.

وسيتلقى المشاركون على مدى ثلاثة أيام، عروضا حول أنجع السبل الكفيلة لجعل القضايا المتعلقة بقضايا السكان ضمن المقررات الدراسية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية.

وأكد رئيس جامعة نواكشوط العصرية الدكتور الشيخ سعد بوه كمرا ، في كلمة له بالمناسبة ، على الأهمية التي تحتلها القضايا السكانية في الاستراتجيات التنموية للدول، مضيفا أن أي تخطيط اقتصادي له جدوائية في المستقبل لا يمكن القيام به دون الأخذ في الاعتبار للمعطيات السكانية.

وقال إن جامعة انواكشوط العصرية بالشراكة مع مشروع تمكين المرأة والعائد الديموغرافي قامت بإطلاق برنامج عمل يستهدف إدماج إشكاليات السكان والعائد الديموغرافي في مجال البحث العلمي، وبرنامج تكويني جامعي، وذلك إيمانا منها بضرورة المشاركة في جميع الجهود التنموية الرامية إلى الحد من الفقر وتعزيز النمو وتحقيق التماسك الاجتماعي.

وبدوره أكد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية وممثل المشروع على مستوى الجامعة الدكتور محمد الراظي ولد صدفني، أن موريتانيا تعرف اليوم زيادة معتبرة في نموها الديمغرافي، حيث يقارب سكانه الأربعة ملايين نسمة، أغلبهم من الشباب وتحتل النساء نسبة معتبرة في تصنيف الفئات العمرية.

وقال إن السلطات العليات في البلد سعت إلى تبني سياسة وطنية في مجال السكان تستهدف الحد من الفوارق والاستجابة للحاجيات الملحة والمتزايدة للفئات الشابة غير المنتجة من خلال استراتيجيات التشغيل والتهذيب والتكوين المهني و الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية وغيرها.

ومن جانبه أشار المنسق الوطني لمشروع تمكين المرأة والعائد الديموغرافي في الساحل السيد محمد سليمان ولد حيبلا إلى أن المشروع قام بالعديد من الأنشطة بالتعاون مع الجهات الرسمية الهادفة إلى إشاعة وترسيخ ثقافة القضايا المعلقة بالسكان وتجسيدها في مختلف التخصصات ذات الصلة بالجانب الاجتماعي الخاص بتمكين المرأة والعائد الديموغرافي .

وشكر جامعة نواكشوط ومن خلالها كلية الآداب و العلوم الإنسانية على تنظيمها لهذه الورشة التي ستساهم في اعتماد وتدريب مكونين مكلفين بتدريس المقررات المتعلقة بقضايا السكان.