onclick="playflux('flux')"/>
تفقدت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مريم بكاي اليوم الثلاثاء عددا من المصانع الصناعية في مقاطعة توجنين بولاية نواكشوط الشمالية.
وشملت زيارة التفقد مصنع البنجاب للحديد الذي تم إنشاؤه سنة 2017 من طرف مستثمرين باكستانيين، ومصنع " راف شيميكال" لمعالجة زيوت المحركات المستعملة الخاصة بالسيارات، وهي شركة سعودية تتوفر على فروع في بعض الدول الإفريقية، إضافة إلى مصنع "توب سيتافير" لصناعة الحديد بمختلف عيناته وكذا الأكسجين ، ومصنع "لوربكس" لإنتاج مادة ابلاتر .
وقد مكنت الزيارة من الوقوف على مدى احترام المصانع المزورة لمضامين المخطط الوطني للتسيير البيئي والاجتماعي الذي تم على أساسه منح تراخيص عمل هذه المصانع ، إضافة إلى مدى احترامها للأثر البيئي على صحة الإنسان والبيئة .
وأكدت معالي الوزيرة في تصريح للصحافة الوطنية أن هذه الزيارة تندرج في إطار متابعة المصانع الصناعية بيئيا واجتماعيا، إثر عديد الشكاوى التي وصلت الوزارة مؤخرا من طرف سكان المناطق المحاذية.
وأضافت أنها اطلعت خلال الزيارة على الجوانب الفنية بهدف تذليل كل العقبات بالتنسيق مع المصالح المختصة في قطاع البيئة والتنمية المستدامة والمستثمرين في مجال الصناعة، مشددة على ضرورة احترام القوانين المعمول بها في المجال البيئي والاجتماعي بغية تحسين وتطوير الإنتاج مع احترام بعد الأثر البيئي لضمان مصلحة السكان ورفاههم .
وقالت إن قطاع البيئة والتنمية المستدامة سيعمل بالتنسيق مع هذه المصانع على تذليل النواقص البيئية مؤكدة أن على المواطنين إدراك أهمية الاستثمار ونتائجه الإيجابية عليهم، كما يجب أن يخضع المصنع لمعايير السلامة والتقانة لتفادي أي خطر بيئي واجتماعي.
وبينت أن الزيارة مكنتها من التحدث مباشرة مع عمال المصانع حول ظروف عملهم التي تتميز بالصعوبة أحيانا بسبب غياب أي عقد عمل يربطهم بهذه المصانع، وبالمقبولة لدى بعضهم بالنظر إلى احترام البعد الاجتماعي للعامل، داعية إلى ضرورة إيجاد عقود عمل لهؤلاء العمال تحدد مالهم وما عليهم وتأمين اجتماعي لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وحذرت الوزيرة القائمين على مصنع البنجاب للحديد ومصنع "راف شيميكال" لزيوت المحركات من بعض التصرفات المخلة بالبيئة ، وما قد ينجم عنها من أضرار صحية على المواطنين، داعية إلى إعطاء الأولية لليد العاملة الوطنية والتقيد بالإجراءات الصحية والاجتماعية في هذا المجال.
وخلال وجودها على مستوى بمصنع "توب سيتافير" استقبلت السيدة الوزيرة من طرف مديره العام، السيد محمد الغالي ولد اشريف أحمد، الذي استعرض أمامها خصوصية المنشأة وطاقتها الانتاجية وما توفره من فرص عمل للمواطنين والاجراءات المتخذة لسلامة البيئة والإنسان والآفاق المستقبلية.
أما على مستوى مصنع "لوربيكس" فقد استقبلت السيدة الوزيرة من طرف السيد محمد عالي ولد حداه المدير العام للشركة، حيث تجولت في مختلف أروقة المصنع وتعرفت على تم إنجازه في مجال إنتاج مادة ابلاتر والطاقة الاستعابية التي تصل 200 طن يوميا و72 ألف طن سنويا حيث يتم تصدير المنتوج إلى دول غرب إفريقيا .
وكانت الوزيرة مرفوقة خلال محطات هذه الزيارات بوالي نواكشوط الشمالية ، وعدد من كبار المسؤولين في الوزارة ، وعمدة مقاطعة توجنين.
