احتضن مركز الاتصال والإعلام بمباني إذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية اليوم الخميس انطلاق النسخة الثانية من مجالس سماع السنة المطهرة بحضور كوكبة من الفقهاء والأئمة ونخبة من أهل القرآن والمدعوين . وتحتفي هذه النسخة، المنظمة استسقاء واستشفاء لكشف الوباء والبلاء، بسماع موطأ الإمام مالك بن أنس رحمه الله ، هذا الكتاب العظيم في بابه والمصنف أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل. وفي كلمة بالمناسبة، هنأ العلامة محمد المختار ولد امباله القائمين على تنظيم هذه المجالس المباركة، التي عرفت نسختها الأولى سماع صحيح الإمام البخاري، نجاحا واسعا. وبين أنه لافرق بين كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن التفريق بينهما، أو محاولة رد السنة أو التشكيك فيها، يعد طعنا في كتاب الله سبحانه وتعالى . وأوضح فضيلته أن الإمام مالك رضي الله عنه كان أحد الأحدين وبيضة الحرمين في تاريخ نشر العلم، فهو إمام السنة وعالم دار الهجرة، مبرزا أنه ليس كغيره من أهل العلم، إذ ورد فيه نص مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.. ((يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل شرقا وغربا فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة)) . وأشار إلى أن مرجع الثناء المتفرد على الإمام مالك وفقهه المضمن في 'كتابه الموطأ' هو أن قد اجتمع له ما لم يجتمع لغيره من النقاد المتبصرين ، واتفق له ما لم يتفق لسواه من الأئمة المتبوعين من "الذهن الثاقب والفهم الناصع وقوة الحفظ وسعة العلم ، واتفاق الأئمة المعتمدين على أنه حجة". يشرف على هذه المجالس، التي تنقل وقائعها مباشرة عبر أثير الإذاعة العامة وقنواتها المتخصصة والمحلية، وعبر وسائط شركائها في المجال السمعي_البصري ومنصات التواصل الإجتماعي المختلفة، فضيلة الشيخ سيد يحيى ولد عبد الوهاب.
م.فــــاضل.م