ناقشت المنصة الحقوقية والسياسية الــ 76، التي نظمتها مساء اليوم الأحد بمركز الإعلام والاتصال إذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، جملة من المحاور الهامة مع الدبلوماسي المتقاعد، د. محمد المختار ولد محمد؛ والنائب عن دائرة أمبود، السيد جعفر ولد ماء العينين؛ والنائب السابق، السيد محفوظ ولد الجيد.
وفي كلمة باسم الإذاعة نبه السيد أحمد ولد الطلبه إلى أن المنصة التفاعلية ال76 من منصات إذاعة الخدمة العمومية مكرسة لسبر أغوار محاور متعددة منها نجاعة مقاربة الدبلوماسية الجديدة لموريتانيا والتي ارتبطت بقضايا الأمن والتنمية ومحو الديون وتحمل أعباء أزمة جائحة كورونا وإيجاد حلول للصراعات في العالم وفي دول الساحل والصحراء؛ والمبادرات الذكية لرسم مشهد تصالحي داخلي بين الموريتانيين، وتجسيد سياسة التشاور وحسن العلاقات مع دول الجوار والعمل على رسم آليات مواجهة الكوارث الصحية والبيئية وتمدد الحروب العبثية من خلال مبادرات جماعية وتأكيد الالتزام بمواثيق القانون الدولي؛ ورصد الدروس المستخلصة من تأثيرات كوفيد_19 ومن الأزمات في المنطقة على الأمن في العالم وفي القارة والآفاق المتاحة لمواجهة هذه الجائحة.
وأضاف أن "قمة كوكب واحد" التي شارك فيها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قبل أيام في العاصمة الفرنسية باريس ركزت على حماية الأنظمة البيئية الأرضية والبحرية، والترويج لعلم البيئة الزراعي، وحشد التمويل، والصلة بين إزالة الأحراش والحفاظ على الأجناس وصحة البشر، مبرزا أهمية السياق الزمني الذي انعقدت فيه، وفقا لما نبأ به الخبراء المنظمون للقمة.
وأوضح أن حضور بلادنا لاجتماعات هذه القمة ولاجتماعات حلف الناتو في بروكسل يظهر أن موريتانيا أصبحت تقود دبلوماسية الأمن والتنمية في دول الساحل.
وأبرز أن ربط الأمن بقضايا التنمية المستدامة ومصالح السكان والجغرافيا وإلغاء الديون الخارجية عن دول القارة، وتكريس مشروع 'مارشال' الجديد نحو استتباب الأمن في ليبيا ووقف كافة أشكال عدم الاستقرار في فضائي الساحل والصحراء أصبح مقاربة جميع الدول وليس مجرد رؤية مشتركة تتقدم بها موريتانيا ودول الساحل، مؤكدا أن ذاك هو سر نجاحات سنة من مبادرات فخامة رئيس الجمهورية تنفيذا لبرنامجه "تعهداتي" وخطاباته التاريخية في مؤتمرات عقدت في القارتين الإفريقية والأوروبية، وهي مرجعيات، يضيف المتحدث، تشكل اليوم محل إجماع القادة والمخططين في المنظمات الدولية والتجمعات الإقليمية.
بعد ذلك توالت مداخلات ضيوف المنصة التي تعرضت بالتحليل الرصين والنقاش المستفيض لمختلف محددات المحاور المثارة، مشيدين بأجواء التهدئة السياسية والانفتاح الذي طبع سنة تزيد قليلا من عمر العمل الحكومي الموجه نحو خدمة المواطن الموريتاني في شتى ربوع الوطن.
نُقلت هذه الندوة مباشرة عبر أثير الإذاعة العامة ومحطاتها المتخصصة والجهوية وعبر صفحتها على الفيسبوك وشاشة فضائية شنقيط الخصوصية.
م.فــــــاضل.م