ناقشت الندوة السياسية والحقوقية  الــ 77، التي نظمتها مساء اليوم الأربعاء بمركز الإعلام والاتصال إذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، نجاعة المقاربة الدبلوماسية الجديدة لبلادنا، وهي تترأس مجموعة دول الساحل الخمس، وأهم المبادرات التي سعت لبلورة مشهد تصالحي بين كــافة أطياف الشعب الموريتاني، وسياسات التشاور وتحسين العلاقات مع دول الجوار.
واستضافت الندوة سعادة السفير السابق، الأستاذ بلال ولد ورزك؛ والنائب البرلماني، الأستاذ جمال ولد اليدالي؛ والنائب البرلماني السابق، الأستاذ جميل منصور؛ وسعادة السفير السابق، الأستاذ المختار ولد داهي.
وفي كلمة باسم الإذاعة ، قالت السيدة مريم بنت أمود إن المنصة الحقوقية والسياسية الــ77 تستضيق الليلة خبرات سياسية وبرلمانية ودبلوماسية مجربة، لتناقش، بعد سنة من العمل  الميداني  ضد وباء كوفيد-١٩، وجهود العقلانية السياسية ومبادرات التآزر الاجتماعي والاقتصادي التي قادها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عبر العالم، "كيف جسدت دبلوماسية حسن الجوار والجودة السياسية فضاء سياسيا يعترف فيه الفرقاء  كل منهم بدور الآخر، وأهميته في رفع تحديات الحاضر وبناء المستقبل المشترك لوطن الجميع، في إطار من الوعي بضرورة رص الصفوف ونبذ الحروب الممتدة والصراعات العبثية"؛ مستعرضة ماهية مختلف أبعاد مفهوم "العقلانية  السياسية" التي هي نمط جديد للحكم ينطلق من حقوق المشاركة السياسية بأشكالها الحزبية والتنموية.
لقد عاشت موريتانيا، تضيف المتحدثة، رغم الظروف الخطيرة التي فرضتها الجائحة على كافة المستويات، سنة من التشاور البناء بين الزعامات والقيادات السياسية الوطنية والكتل البرلمانية وبين التجمعات النقابية، والأسلاك المهنية أثمرت بوادر حراك يهتم برفع المعاناة عن أسلاك الأطباء والمدرسين وحراس الثغور، والمتقاعدين والشرائح الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشارت إلى أن سنة 2021 تمثل سنة تعزيز الثقة في الحكامة الرشيدة سواء على صعيد استقلالية القضاء أو محورية البرلمان أو إصلاح قطاع الإعلام أو تنفيذ سياسات تشغيل الشباب وتمويل المنشآت الخدمية المتعلقة بالتمدرس والصحة والطاقة والمياه والزراعة والطرق والضمان الصحي.
وأكدت السيدة مريم بنت أمود، في ختام الكلمة، أن بناء  فلسفة الأخلاق السياسية ورسم مشهد التشاور السياسي البناء حول القضايا الكبرى بين جميع الفرقاء بروح التداول لا بلغة التدابر، هو مناخ  يمكن أن يحقق لموريتانيا مزيدا من السلم الاجتماعي والاستقرار السياسي، ورسم  استراتيجيات الخروج الآمن من جائحة  كوفيد-١٩، ومن بؤر الحروب والصراعات الممتدة في فضائي الساحل والصحراء.
وتأتي هذه الندوة، التي نُقلت مباشرة عبر أثير الإذاعة العامة وفروعها المتخصصة والجهوية وعبر شاشات شركائها في المجال السمعي البصري، ووسائط التواصل الاجتماعي، تأتي ضمن منصات اجتماعية وسياسية وحقوقية واقتصادية دأبت إذاعة الخدمة العمومية على تنظيمها لاستضافة سياسيين وحقوقيين وبرلمانيين وغيرهم من مختلف الاتجاهات والمشارب؛ وهي ماضية في ترسيخ وتعزيز هذا التوجه.
 
م.فــــــاضل.م