وزيرة البيئة تتفقد بعض المواقع المهددة بزحف الرمال وتجتمع بسكان بلدية تجكجه

الأحد, 21/02/2021 - 17:37

عقدت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستديمة السيدة مريم بكاي مساء اليوم السبت بمباني بلدية تجكجة، ضمن جولتها الاستطلاعية الحالية لولاية تكانت، اجتماعا مع ساكنة البلدية.

وقالت، في كلمة لها خلال الاجتماع ، إن هذه الزيارة تهدف للاطلاع عن قرب على التحديات البيئية وانعكاسها على التنمية الاقتصادية والتنموية والزراعية لتحديد المجالات ذات الأولوية للتدخل سريعا وبشكل تدريجي.

ونبهت معالي الوزيرة إلى أن العمل البيئي يتطلب إعداد دراسات موضوعية لتفادي أي تأثير على الطبيعة والنظم البيئية التي كثيرا ما تكون هشة في المناطق الجافة.

وبينت أن الهدف الآخر من الزيارة هو الاستماع لآراء واستشكالات ومقترحات الفاعلين المحليين باعتبارهم شركاء في عملية المحافظة على البيئة، مؤكدة أن المقترحات ستتابع من طرف القائمين على القطاع.

وتعاقب على المنصة كل من والي تكانت ورئيس المجلس الجهوي وعمدة بلدية تجكجة ونائبها، حيث رحبوا بالوزيرة والوفد المرافق لها، مبرزين الخصوصيات البيئة للولاية وما يجب القيام به عاجلا لإنفاذ روافد البطاح التي تزخر بمقدرات واحاتية مهددة بسبب زحف الرمال وندرة مياه الري وتفشي ظاهرة التصحر والقطع العشوائي للأشجار لغرض الحصول على الفحم الخشبي إضافة إلى انتشار الصيد الجائر لأصناف من الحيوانات البرية المنقرضة.

وأشفع الاجتماع بمداخلات لبعض المواطنين انصبت على ضرورة إيجاد حلول عملية للروافد المائية المختنقة بسبب الرمال مما أدى إلى فقدان بعض الوديان دورها البيئي والاقتصادي وهجرة ساكنتها بسبب صعوبة وقساوة المناخ.

كما طالبوا بالقيام بعمليات البذر الجوي لاستعادة الغطاء النباتي في بعض المناطق التي تشكل مصدر رياح رملية نحو المرافق السكنية والمزارع والواحات.

وطالبت بعض المتدخلات في الاجتماع بتوفير تجهيزات لتدوير النفايات وإقامة أحزمة خضراء وتشجيع المبادرات الشبابية والنسائية في مجال المحافظة على الطبيعة.

وكانت معالي الوزيرة ، قد تفقدت صباح اليوم العديد من المواقع المهددة بزحف الرمال في تجكجة وتخومها من بينها واحة الملكه وهي واحة قائمة منذ أكثر من ثلاثة قرون وتزود سكان تجكجة بالمحاصيل الزراعية والتمور وكذا الخضروات.

كما شملت الزيارة منطقة تقع شمال مطار تجكجة كانت تتميز بغطاء نباتي لا بأس به خلال العقود الماضية وتحولت إلى كثبان رملية بسبب التغير المناخي.

ووقفت معالي الوزيرة على هذا التحدي البيئي الكبير بغية النظر في إمكانية إقامة حزام أخضر يعيد للمنطقة ثوبها القديم ويحمي وادي تجكجه من تقدم زحف الرمال.

 

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم