أوضح معالي وزير البترول والمعادن والطاقة السيد عبد السلام ولد محمد صالح أنه ناقش خلال اجتماعه مساء اليوم الأربعاء مع وزيرة البترول والطاقات السنغالية السيدة صوفي اكلاديما، العقبات التي تعترض مشروع حقل السلحفاة آحميم الكبير المشترك بين البلدين.

وأضاف في تصريح صحفي أن هذا الاجتماع، الذي شارك فيه خبراء عبر تقنية الفيديو، تمت خلاله دراسة الطرق الكفيلة بالإسراع في تنفيذ هذا المشروع ، مشيرا إلى أن هذا المجال يعتبر جديدا على بلداننا لذلك لابد من مناقشة الطرق الكفيلة بتنفيذه على أكمل وجه، خصوصا في هذا الجو الذي يطبعه الإخاء والعلاقة المتميزة بين قائدي البلدين فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وأخيه الرئيس السنغالي السيد ماكي صال .

وقال إن هذا اللقاء يعتبر أول اجتماع تنسيقي بين الخبراء الفنيين، مبرزا أن انواكشوط ستستضيف اجتماعا مماثلا خلال ثلاث أسابيع.

وشكر نظيرته السنغالية على هذا اللقاء الذي أظهر الحرص على تعميق النقاش حول القضايا المشتركة، مؤكدا أن الشركات العاملة في المشروع أعطت التزاما بانطلاق الإنتاج سنة 2023 .

من جانبها أكدت السيدة صوفي اكلاديما في تصريح لها أن هذا المشروع يحظى باهتمام كبير من طرف قائدي البلدين، مشيرة إلى أنه سيلعب دورا هاما في توفير فرص لتشغيل الشباب ومشاريع للطاقة في البلدين.

ونبهت إلى أن علاقات الأخوة وحسن الجوار ستمكن من استغلال أمثل لهذا المشروع المشترك كما ستعمل في المستقبل على تنفيذ مشاريع أخرى بين البلدين.

وشكرت وزارة البترول على حسن تنسيق المؤتمر وعلى التعاون المثمر من خلال تنفيذ هذا المشروع بما يضمن المصالح المشتركة للبلدين.

وفي مجال الطاقة الكهربائية تناول اللقاء مشاريع إنتاج الكهرباء باستعمال الغاز والطاقات المتجددة كما ناقش شبكات الربط البيني ومدى تقدم أشغال خط الجهد العالي الذي سيربط انواكشوط بداكار.

وفي الأخير أعطى الوزيران تعليماتهما للفرق التقنية بمواصلة تطوير الحقل مع شركة ابريتش ابتروليوم وكوسموس انيرجي والذي وصلت أعمال تنفيذه 52 بالمائة، في ظل توقع بدء الإنتاج في أفق 2023 .

جاءت هذه التصريحات على هامش الدورة الطارئة لوزراء منظمة استثمار نهر السنغال التي احتضنتها انواكشوط أمس الثلاثاء.