ضمن أنشطة الإحياء الرمضاني لهذا العام، تناولت حلقة ليلة البارحة من برنامج فضاء رمضان ، الذي تبثه شبكة إذاعة موريتانيا ، موضوع "وجوب حفظ أعراض المسلمين" مع فضيلة الفقيه محمد محفوظ ولد الزين الملقب الغيث ، و"تشخيص أمراض السرطانات" مع د. سيد أحمد ولد محمد المختار ، المدير المساعد للمركز الوطني للإنكلوجيا.

وافتتح فضيلة الفقيه الكلام بالحديث حول أهمية حفظ العرض في الإسلام، مبينا أن العرض هنا المقصود به هو محل المدح والذم من الإنسان، مستدلا ، في هذا المنحى ، بالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة الواردة في خطورة الولوغ في أعراض الناس سواء بغيبة أو نميمة أو ظن سوء وغير ذلك من كل ما يسيئ للإنسان.

واستعرض الفقيه وصية نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام وما ذكره في حجة الوداع من حرمة الخوض في العرض باعتبار أن ديننا يحفظ للمسلم حرمة نفسه وعرضه وماله ، إلى غير ذلك من الأدلة الشرعية البينة التي تؤكد على خطورة الغيبة والنميمة وغيرها من الصفات المذمومة شرعا.

وبين فضيلته، أن المسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده، ومن التزم بتعاليم الإسلام ، فمن حفظ لسانه سلمت له حسناته يوم الحساب، ومن أفلت لسانه ضاعت عليه صلاته وصيامه وحصاد عبادته يوم القيامة، بسبب استباحة أعراض الناس والإساءة لهم، فيأخذون من حسناته يوم القيامة حتى يستوفوا حقهم من إساءته لهم، موضحا، أن اللسان يتعود على الخير كما يتعود على الشر، فالإكثار من الوقوع في الأعراض يميت القلب ويشغله عن ذكر الله، فالوقوع في أعراض المسلمين وذكرهم بما يكرهون هو بهذا المعنى سرطان الحسنات، حيث يفعل هذا الذنب بقلب الإنسان وعمله ما تفعله السرطانات بجسم الإنسان، أجارنا الله وإياكم منها.

بدوره ، تحدث د. سيد أحمد ولد محمد المختار، أخصائي أمراض السرطانات والتداوي بالأشعة، حول أنواع السرطانات ومواقعها المختلفة في جسم الإنسان ومراحل تشكلها، مشددا على اهمية التشخيص المبكر لها لدوره الكبير في المساعدة في العلاج.
وأوضح أن أكثرها شيوعا عند النساء هو سرطان الثدي وعنق الرحم والمبيض، بالإضافة إلى الأنف والحنجرة ولبروستات بالنسبة للرجال، مبرزا ، في هذا الصدد ، أهمية التوعية بخطورة هذا المرض والتحسيس بضرورة الكشف المبكر عنه من خلال الفحوصات الدورية لأنه مرض تراكمي بطبيعته وكلما تطور في الجسم كان أخطر.

وفي نهاية الحلقة أجاب الضيفان عن مجموعة من الأسئلة الفقهية والصحية التى طرحها بعض المتدخلين خلال البرنامج، وتناولت في مجملها عددا من المجالات المختلفة، وختم فضيلة الفقيه الحلقة بالدعاء لبلادنا بدوام الأمن والعافية.

الطالب مختار الجتبى