تنظيم ورشة حول تحديث الإسهام الوطني في تنفيذ اتفاق باريس حول المناخ

الثلاثاء, 27/04/2021 - 17:17

بدأت اليوم الثلاثاء في نواكشوط ، أشغال ورشة حول تحيين ومراجعة مسار الإسهام الوطني في تنفيذ اتفاق باريس حول المناخ ، تنظمها وزارة البيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية.

وأكدت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مريم بكاي، في كلمة الافتتاح الرسمي أن التغير المناخي يمثل تحديا كبيرا وأن العشرية الأخيرة كانت الأكثر حرارة كما أن الجفاف والفيضانات تهدد البنى التحتية والنظم المنتجة والسكان في عدة بلدان ، من ضمنا بلادنا.

وأضافت أنه في إطار تنفيذ اتفاق باريس حول المناخ ، فإن بلادنا قدمت سنة 2015 إسهامها الأول والذي يتوقع من هنا إلى 2030 خفضا في الانبعاثات على المستوى الوطني ب22٪ بالنسبة إلى مستويات سنة 2010، موضحة أن استثمارات هامة أنجزت من أجل تطوير الطاقات المتجددة والتي تمثل اليوم حوالي 50٪ من الدمج الطاقي مقابل 17٪ سنة 2015 .

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تعتبر اليوم أن الاسهامات الأولية التي تم تقديمها من طرف كل البلدان غير كافية لبلوغ هدف اتفاق باريس الذي يهدف للحد من زيادة حرارة المناخ إلى أقل من درجتين أو حتى إلى درجة ونصف.

وبينت أن الحكومة قررت ، طبقا لمقتضيات اتفاق باريس ، مراجعة إسهامها الوطني في هذا المجال وإعادة تحديد السياسة المناخية بأهداف أكثر طموحا وبإجراءات متجسدة ومنسقة تأخذ بعين الاعتبار المحافظة على النظم الطبيعية وعلى التنوع البيولوجي ، وكذا القضايا المتعلقة بالنوع وبحقوق الإنسان، موضحة أن هذا النشاط تأثر بجائحة كوفيد_١٩ والتي أظهرت هشاشة البلدان أمام الأزمات الدولية وضرورة بناء نموذج جديد للتنمية أكثر تحملا وقادرا على تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

ودعت معالي الوزيرة جميع الفاعلين من سلطات محلية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى مواكبة قطاع البيئة والتنمية المستدامة خلال هذا المسار بوجهات نظر حول الأولويات والحلول والممارسات الجيدة التي يتعين اتخاذها، شاكرة برنامج الأمم المتحدة للتنمية والتعاون الإسباني لدعمهما الفني والمالي.

بدوره ، أكد السيد أنتوني كوروراف، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في بلادنا، أن الوقت حان لموريتانيا من أجل اتخاذ التدابير المستعجلة والضرورية للمساهمة في تخفيض نسبة الكربون على المستوى العالمي إلى نسبة 1,5 درجة كحد آمن، معتبرا أن زيادة حرارة المناخ لها انعكاسات سلبية وتهدد حياة السكان وسبل عيشهم.

حضر حفل الافتتاح معالي وزراء التنمية الريفية والمياه والصرف الصحي والبترول والطاقة والمعادن إضافة إلى مفوض حقوق الإنسان ، ورئيسة المجلس الجهوي لجهة نواكشوط ، ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين ، وسفير المملكة المتحدة في بلادنا ، وعدد من المهتمين.

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم