تناولت حلقة ليلة البارحة من برنامج فضاء رمضان ، الذي تقدمه إذاعة موريتانيا إحياء للشهر الكريم ، موضوع  "الذكر والدعاء: الفضائل والآداب" مع فضيلة الشيخ أمين ولد الشواف ، وفي الفقرة الطبية "الفوائد الصحية للصوم في تعزيز صحة الدماغ والأعصاب" مع د. أحمد جدو ولد محمد القاضي، أخصائي في أمراض الأعصاب.
وبدأ فضيلة الشيخ حديثه بتبيان فضل الذكر على غيره، وأنه من أسهل العبادات لمن وفقه الله تعالى لذلك، فلا يحتاج إلى صحة جسم ولا قوة في البدن، معددا أنواع الذكر وأنه يكون باللسان القلب؛ ويشمل أيضا التفكر في الكون والتأمل في خلق الله وآياته عز وجل، وذكر أن الباقيات الصالحات هي أفضل الأذكار وهي "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" ، فهي خير ثوابا عند الله وخير مردا، تليها الأذكار المأثورة الواردة في الكتاب والسنة، موضحا أن كثرة الذكر بالقلب واللسان تودِع طمأنينة في القلب وسكينة في النفس وراحة في البدن، وقد وعد الله تعالى الذاكرين كثيرا والذاكرات بالمغفرة والأجر العظيم.
وبين فضيلته أن الدعاء هو مخ العبادة، وهو كباقي العبادات له مراتب وشروط ينبغي مراعاتها، وله آداب أيضا ينبغي الإلتزام بها سواء قبل الدخول في العبادة وأثناءها وبعدها كذلك، وأولها الاستجابة لأوامره عز وجل والكف عن المعاصي والتوبة الخالصة، وله أمكنة حري أن يستجاب فيها ومنها المساجد وأزمنة كذلك ينبغي الإكثار من الدعاء فيها كرمضان ويوم عرفة ومنها أيضا وقت السجود أثناء الصلاة، حيث يكون المؤمن أقرب إلى الخضوع والتذلل للخالق عز وجل.
وذكر فضيلة الشيخ أن من آدابه أن لا يمل الداعي من الدعاء، فإما أن تستجاب دعوته وتتحقق أمنيته أو يدفع الله عنه بها شرا ويدخرها له يوم القيامة وفي كل خير.
بعدها تناول الحديث د. أحمد جدو ولد محمد القاضي، أخصائي أمراض الأعصاب، حيث تطرق بالتفصيل لأنواع أمراض الجهاز العصبي، مؤكدا أن هذا الجهاز هو المسؤول عن تنظيم الأجهزة الأخرى في الجسم، مستعرضا الحالات التي يمنع فيها على المصابين بأمراض الأعصاب الصوم حتى لا يتعرضوا لمضاعفات سلبية، موجها ، في ذات السياق ، جملة من النصائح المهمة في مجال تخصصه لصالح الصائمين وغيرهم.

الطالب مختار المجتبى