تناول الجزء الأول من برنامج روضة الصيام في حلقته الــ16 موضوع "الحج والعمرة: الأحكام والآداب" خلال محاضرة قيمة ألقاها فضيلة العلامة / اليدالي ولد الحاج أحمد بعد ظهر اليوم الأربعاء من الجــامع الكبير بنواكشوط ، ضمن أنشطة الإحياء الرمضاني للعام الهجري 1442.
واستهلت المحاضرة بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم ، تناول بعدها فضيلة الشيخ الموضوع موضحا أن من خواص الله تبارك وتعالى في الأمكنة أن جعل مكة أرضا لبيته الحرام ، وجعل فيه من الفضائل ما جعل ، ومن خواصه تعالى في الأزمنة أن جعل الحج أشهرا معدودة والصوم أياما معدودات ، مشيرا إلى أنه وانطلاقا من هذا المبدأ جاء تخصيص الأشهر بالحج ، وتخصيص الحج بالمُستطيع ، وتخصيص المُستطيع بأنه صاحب الراحلة والزاد إلى آخر ذلك.
وأبرز فضيلة المحاضر أن الناس في حجها لبيت الله الحرام تكون على طوائف شتى فمنهم من يحجه سائحا ، ومنهم من يحجه تاجرا ، ومنهم من يحجه عابدا لله تعالى؛ والركب كثير والحاج قليل ، لاسيما في هذه الأزمنة التي طغت فيها المادة والأوبئة التي كثر التحرز منها ، مؤكدا على من أراد الحج أن يخلص النية لله وأن يريد بحجه تكفير الذنوب.
وبين فضيلته أن الصحيح من شروط الحج من حيث الدليل هو الإسلام فقط ، وماسوى ذلك هو مجرد زيادة في الإيضاح، داعيا من سبق له أن حج ، خصوصا إن كان غير ذي سعة ، إلى الإنفاق في أوجه الخير الأخرى من صدقة ومواساة للفقراء والمساكين بدل السعي للحج إذ أنه واجب في العمر مرة واحدة.
وختم المحاضرة بالإشارة إلى أن أركان الحج معروفة وهي الإحرام والسعي ووقوف عرفة وطواف الإفاضة ، هذا بالنسبة للمالكية وزاد جمهور من الفقهاء الحلق ، مضيفا أن الأمة أجمعت أن الإحرام بالحج يكون عن الطرق الثلاثة المعروفة وهي الإفراد والتمتع والقران ، كما اتفقوا أن التحلل ينقسم إلى أصغر ويكون برمي جمرة العقبة ، وإلى أكبر ويكون بطواف الإفاضة.
بدوره ، قدم ضيف الجزء الصحي من روضة الصيام د. إبراهيم الخليل ولد أحمد بزيد عرضا عن مرض الملاريا بين فيه الأعراض وطرق الوقاية والعلاج.

م.فــاضل.م