المحاضرة الــ24 من روضة الصيام تتناول "القواعد الفقهية وأهميتها في فهم الأحكام"

الخميس, 06/05/2021 - 17:20

ألقى فضيلة الفقيه عبد الرحمن ولد أحمد الخديم بعد ظهر اليوم الخميس، من الجامع الكبير في نواكشوط، المحاضرة الـ24 من برنامج روضة الصيام، تحت عنوان "القواعد الفقهية وأهميتها في فهم الأحكام"، وذالك ضمن أنشطة الإحياء الرمضاني لهذا العام.
وافتتح فضيلة الفقيه محاضرته بعرض حول أهمية الموضوع، مبينا أن الله تعالى شرع الأحكام لجلب المصالح ولدرء المفاسد، وهذه المصالح تارة تكون جلية وأحيانا تكون خفية ، لكن بالتأكيد لا يوجد حكم شرعي إلا و وراءه مصلحة ، فــ"إما يدعوك لخير أو يصرفك عن شر"، على رأي ابن عباس رضي الله عنه، واستقراء الأحكام الشرعية يؤكد أنها شرعت لحكم، ما أدركنا منها أدركناه وما لم ندركه هو المسمى بالتعبد ولكننا ندرك أن فيه حكمة، وعدم اطلاعِنا عليها لا ينفي تلك الحكمة.
وبين فضيلته أن هذه المصالح التي جاءت الشريعة الإسلامية لتحقيقها، قسمها العلماء إلى ثلاثة أقسام، منها المصلحة الضرورية والمصلحة الحاجية والمصلحة التحسينية.
موضحا أن المصلحة الضرورية هي الكليات الخمس التي اتفقت الشرائع السماوية على وجوب حفظها، وهي حفظ الدين وشُرع له الجهاد أي قتال الكفار، وحفظ النفس وشُرع له القصاص، وحفظ العقل وشُرع له حد الخمر، وحفظ النسب وشُرع له حد الزنى ، وحفظ المال وشُرع له حد السرقة، ثم تأتي المصالح الحاجية، وهي التي ليست في محل الضرورة لكن الحاجة تدعوا إليها، ويمثل لها بالبيع والإجارة؛ وأخيرا المصالح التحسينية أو التتميمية كالسلم والإنفاق على الأقارب.
وأضاف المحاضر أن القواعد الفقهية قسمها العلماء إلى قواعد فيها خلاف وأخرى متفق عليها، مستعرضا بالتفصيل عدة نماذج من القواعد الفقهية المتفق عليها والمختلف فيها، ومبينا أوجه الاختلاف الفقهي وآراء علماء المسلمين في كل هذه القضايا الشرعية واجتهاداتهم الفقهية حولها.
من جانبه، قدم ضيف الركن الصحي من الروضة د. محمد سالم ولد سالم عرضاعن الملاريا وعلاقتها بالصوم، مؤكدا أن تناول هذا الموضوع مهم نظرا لكثرة انتشار هذا الداء في بلادنا، مُفصلا ، بعد ذلك، في ذكر أعراضه وطرق الوقاية منه والعلاج.

الطالب مختار المجتبى

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم