ألقى فضيلة الشيخ عمر الفتح بعد ظهر اليوم الأربعاء من الجامع الكبير بنواكشوط، المحاضرة الـ30 من برنامج روضة الصيام تحت عنوان "الصيام مدرسة تربوية" ، وذلك ضمن أنشطة الإحياء الرمضاني لهذا العــام.
واستهل الفقيه المحاضر حديثه عن مدرسة رمضان بشرح مفصل لمعنى الصيام ودلالاته ونتيجة ذلك في حياة الإنسان المسلم، وكيف أن الصوم مدرسة تخول صاحبها اتباع نهج مخالف لما كان عليه، منهج يأخذ العبرة من حياة الإنسان وهو يملك الطعام والشراب لكنه يترك ذلك لله تعالى رجاء لثوابه ومغفرته، كما يستشعر من خلال ذلك الصبر ما يقاسيه الفقراء والضعفاء في حياتهم العادية من جوع وعطش، فيقوم نفسه ويجاهدها في سبيل الحق، حتى تزهد نفسه في الحياة وملذاتها، ويمنحه ذلك قدرة وإرادة جديدة على التحمل والصبر ومقاسات آلام الحياة.
وختم المحاضر بقوله إن حياة المسلم بعد رمضان يجب أن تنطبع بما ناله من دروس قيمة من جهاد النفس ومن الصبر ومن إيثار الآخر وعونه ومساعدته، وهي مهد للصفاء والاستعداد للقاء الله بقلب سليم وجسم نقي من درن الحياة.
وفي الجانب الصحي قدم الدكتور كمال أحمد سيدي، أخصائي جراحة العظام والمفاصل شرحا قيما لأهم الأمراض التي تصيب العظام موضحا سبل الوقاية والعلاج.

ديدي أحمد سالم النجيب