تسلم بلادنا رئاسة مؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الدول العربية

الإثنين, 01/11/2021 - 15:27

تسلمت بلادنا رئاسة مؤتمر الآثار والتراث الحضري في الدول العربية من الجمهورية التونسية، خلال الدورة الـ25 ، المنعقدة اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات في نواكشوط، تحت عنوان "الأمن الأثري في الوطن العربي".
وأكد معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان ، الناطق باسم الحكومة ، السيد المختار ولد داهي ، خلال افتتاحه للحفل ، أن بلادنا كانت مهدا للعديد من الحضارات والثقافات منذ ما يربو على عشرة آلاف سنة ، حيث كان موقعها الاستراتيجي سببا في تنوع وثراء منتوج هذه الحضارة، مشيرا إلى أن اختيار مدينتي كومبي صالح وآزوگي عاصمتين لامبراطورية غانا ودولة المرابطين، لم يكن صدفة عابرة.
وأضاف "لذا كان وعي فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عميقا بهذا الإرث الحضاري، إذ كانت تعهداته في هذا الشأن، تتجاوز المحافظة عليه إلى تنميته وتثمينه، من خلال استراتيجية وطنية وآليات تنموية وفنية".
وعدد معالي الوزير في هذا الجانب أهم مزايا الإستراتجية التي اعتمدها قطاعه، من حيث البعد الزمني لها، مؤكدا أنه يتم الآن وضع اللمسات الأخيرة لاستراتيجية جديدة، تتعلق بتثمين التراث الثقافي، مع المضي قدما في تنمية مدننا التاريخية وفك العزلة عنها وتحديث بنيتها التحتية، حتى تستعيد ألقها وجاذبيتها التي عهدتها.
وأبرز معاليه أن الوزارة ستعمل بجد مع القطاعات الحكومية المعنية وبالتعاون مع الفاعلين في المشهد الثقافي، وكذا الدول الصديقة والشقيقة، لخلق دينامكية علمية وفنية وقانونية لحفظ ثروتنا الثقافية والإنسانية، من خلال خطة مكتملة لحفظ وصيانة وتأمين تراث بلدنا.
ودعا المؤتمرين إلى بذل كل ما في وسعهم لرفع التحديات التي تواجه التراث وبسط الأمن له، وليس ذلك عبر القوانين الرادعة، ولا الحراسة المشددة فحسب، وإنما من خلال ما هو أهم، وهو التوعية والتثقيف بأهمية هذا الإرث في كينونتنا على حد تعبير الوزير.
وذكر معالي الوزير بما يحدق بهذا الموروث من مخاطر، ليس أقلها ما يتعلق بالصيانة والوعي بأهميته التاريخية، وإنما من خلال الخطر الأكبر، المتمثل في المتاجرة بالآثار، التي باتت تهدد تاريخ العالم وإرثه الحضاري، يضيف الوزير.
بدوره بين المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، السيد محمد ولد أعمر أن هذا الملتقى يأتي حرصا من الألكسو على مواكبة التحولات الكبرى التي تشهدها البشرية، وللتصدي لما يتعرض له التراث في البلاد العربية من نهب ضمن مسار شامل لما أصبح يهدد الآثار بشكل عام من مخاطر .
وأعرب عن استعداد المنظمة لمواصلة العمل مع الدول الأعضاء لحماية تراثها واسترجاع ما تم نهبه منه، آملا أن تتمكن هذه الدورة من الاستفادة من تجارب الدول في هذا المضمار، وأن تخرج بمشاريع وخطط، ستلتزم المنظمة بتبنيها، شاكرا الدولة الموريتانية على تعاونها، وخاصة وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان.
من جانبه أوضح رئيس الدورة السابقة من المؤتمر، السيد فوزي محفوظ، أهمية هذه الدورة، والتي تأتي في صميم عمل المنظمة، من أجل وضع خطة لحماية تراثنا ومراجعة منظومته القانونية، مبرزا أنها فرصة سانحة لطرح المشاكل المتعلقة بالموضوع، ولإيصال رسالتنا التي نؤمن بها.

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم