أشرفت السيدة الأولى الدكتورة مريم فاضل الداه ، اليوم الجمعة ، بمدينة الزويرات على تدشين فرع لمركز التكوين والترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة وتقسيم بعض المساعدات الغذائية على الأسر الفقيرة بالمدينة.
وشكرت السيدة الأولى ، في كلمة لها ، السلطات الإدارية والساكنة على حفاوة الاستقبال ، مبرزة أن الهدف من الزيارة هو الإشراف على إطلاق حزمة من الأنشطة التي ستستفيد منها الفئات الهشة والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضحت أن هذه الأنشطة تمت استجابة مقدرة لانشغالات الأمهات وتطلعهن الدائم نحو إيجاد هذا النوع من المراكز ، مثمنة دور السلطات العمومية في مجال العناية بالفئات الهشة والأطفال متعددي الإعاقة .
وأشارت إلى أن كل مركز تم بناؤه سيحقق أمنية وفي نفس الوقت سيخفف من معانات وآلام أمهات كثيرات عانوا معانات طويلة.
وطالبت الأمهات بأن يكن مشاركات في هذه المراكز من أجل تطويرها ، مؤكدة ، في ذات السياق ، ضرورة تكامل الأدوار بين السلطات العمومية ومنظمات المجتمع المدني والأمهات حتى تكون الشراكة بناءة ونتمكن من توفير تكفل ناجح وشامل للفئات المستهدفة بجميع مناطق الوطن.
قبل ذلك كانت معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة الناها هارون الشيخ سيديا قد ألقت كلمة أوضحت من خلالها أن البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يولي اهتماما كبيرا بالفئات الهشة من المجتمع، مشيرة إلى أن ذلك يتجلى في ما تضمنه هذا البرنامج من محاور رائدة وغير مسبوقة لصالح الفئات الهشة والسعي الدؤوب للتمكين لها وهي الرؤية التي يتم تجسيدها ميدانيا من خلال السياسة العامة لحكومة معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال.
وأضافت أن المكاسب التي تحققت في النصف الأول من المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية في مختلف المجالات الاجتماعية استجابت لمعظم المطالب الملحة للفئات الهشة من المجتمع.
وقالت إن البرنامج الذي تم إطلاقه اليوم يأتي ضمن مسار من العمل الإنساني والاجتماعي أطلقته السيدة الأولى الدكتورة مريم الداه، شمل التكفل ورعاية الأطفال من ذوي الإعاقة وأطفال التوحد الذين عانوا من الإهمال منذ عقود من الزمن، مشيرة إلى أن مناصرة السيدة الأولى للعمل الاجتماعي شكلت أداة قوية للنهوض به.
وأشارت إلى أن الحكومة تمكنت خلال السنتين الماضيتين من تحقيق أهم تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ذات الطابع الاجتماعي، مشيرة في هذا الإطار إلى تشييد المدرسة الوطنية للعمل الاجتماعي التي يتابع فيها حاليا 200 تلميذ موظف من مختلف اسلاك العمل الاجتماعي، و مضاعفة معدل الولوج للتعليم ما قبل المدرسي حيث انتقل من 10% سنة 2019 إلى حوالي 20% سنة 2021، و سيتضاعف هذا المعدل بعد اكتتاب وتحويل 150 مربية إلى الولايات الداخلية، وافتتاح رياض أطفال جديدة وبدء العمل في تشييد 50 روضة في مختلف مقاطعات الوطن.
وذكرت أن من ضمن الإنجازات التي تحققت في مجال العمل الاجتماعي حصول 2000 شخص من الأشخاص ذوي الاعاقة على تأمين صحي لهم ولأسرهم، وصرف مساعدات مالية للمرضى المعوزين شهريا ومضاعفة قيمتها أكثر من ثلاث مرات كما تضاعفت المساعدات المالية المقدمة للمرضى المعوزين المرفوعين إلى الخارج مائة بالمائة، هذا بالإضافة إلى مضاعفة عدد الاطفال متعددي الاعاقة المستفيدين من التحويلات المالية حيث وصلوا حاليا إلى أكثر من 500 طفل .
وأشارت إلى أنه ولأول مرة يتمكن الأطفال ذوو الاعاقة في الداخل من خدمات التعليم والتدريب وذلك من خلال افتتاح أربعة مراكز بولايات انواذيبو ولبراكنه والحوض الشرقي وتيرس زمور، مشيرة إلى أنهم يتلقون تعليمهم المتخصص المجاني في هذه المراكز مع استفادتهم من منحة دراسية شهرية.
وثمنت مختلف المبادرات التي تقوم بها الجمعيات غير الحكومية ومن أبرزها مركز زايد لأطفال التوحد الذي يعتبر تجربة رائدة في مجال التكفل بأطفال التوحد.
من جانبها ثمنت عمدة بلدية الزويرات السيدة السالكه بنت محمد تدشين هذا المركز وتوزيع المبالغ المالية على أصحاب الاحتياجات الخاصة ، الذي يعكس اهتمام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى بهذه الفئة الضعيفة.
بدورها ثمنت رئيسة جمعية أطفال أمهات التوحد السيدة عيشتو بنت محمد سالم ماتقوم به السيدة الأولى من دعم ومبادرات لصالح هذه الفئة المحتاجة .
وهو ماتجسد فى افتتاح مركز لذوى الإعاقة فى مدينة الزويرات ودعم مراكز أطفال التوحد على مستوى العاصمة .
وكانت السيدة الأولى الدكتورة مريم فاضل الداه قد وصلت ، صباح اليوم الجمعة ، إلى الزويرات حيث كان على رأس مستقبليها بمطار المدينة والي ولاية تيرس زمور السيد إسلم ولد سيدى ونائب رئيس المجلس الجهوى لجهة تيرس زمور السيد سليمان بارو وعمدة بلدية الزويرات السيدة السالكه بنت محمد ونواب ولاية تيرس زمور والسلطات الإدارية والأمنية وبعض الوجهاء والمديرين الجهويين .