رئيس الجمهورية يشرف على افتتاح المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم

الثلاثاء, 08/02/2022 - 12:18

أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، اليوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات (المرابطون) في نواكشوط على افتتاح المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم .
وسيتابع المشاركون في هذا المؤتمر الدولي المنظم تحت شعار: "بذل السلام للعالم" على مدى ثلاثة أيام، جملة من العروض والمداخلات من قبيل الوضعية الراهنة للمنطقة والمقاربات، وتفكيك الخطاب المتطرف وتصحيح المفاهيم الشرعية، وإفريقيا قارة المستقبل، والتراث الإفريقي رافد السلم، والمرأة والشباب الإفريقي رهان السلم وتحديات التنمية، والهجرة غير الشرعية مأساة متكررة ومقاربات إنسانية.
وتشارك في هذا المؤتمر كوكبة من العلماء والمفكرين وممثلين عن بعض الحكومات العربية والإسلامية.
وشكر رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الشيخ عبد الله بن بيه، في مداخلته بالمناسبة ، رئيس الجمهورية والحكومة الموريتانية على استضافتها للنسخة الثانية من مؤتمر تعزيز السلم في إفريقيا.
وأضاف أن تبني بلادنا لهذا المؤتمر تثمنه كذلك دولة الإمارات العربية المتحدة التي تدعم جهود السلام والمصالحات في مختلف دول العالم وبخاصة في إفريقيا انطلاقا من رؤية ثابتة بأهمية التعايش والتصالح في مختلف دول العالم.
وقال إن المؤتمر اختار أن يكون شعار نسخته الثانية بذل السلام في العالم لإبراز ما تحمله كلمة السلام من دلالات تحث على المحبة والتعايش والإخاء وكلما يؤدي إلى الخير.
وأشار إلى أن اللقاء يطمح للقيام بعمل جاد للسلام، مشيرا إلى أن الأسئلة التي يجب أن تطرح هي كيف نوقف دائرة التطرف والعنف والإرهاب.
واستعرض رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، ما يجب أن يقوم به العلماء والحكومات والشباب في هذا الإطار من توجيه ونصح وإرشاد وتنمية تقضي على الجهل والتخلف وتخلق فرص العمل.
وقال إن ما حظي به إعلان انواكشوط الصادر سنة 2020 من تثمين من جهات عديدة وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي الذي تبناه في قمته، يدل على أن هذا المؤتمر يسير في الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أن هذا التقدير يعكس المكانة التي تحظى بها بلادنا في محاظرها وحواضرها وفي ماضيها وحاضرها.
بدوره، أوضح السفير الأمريكي المتجول للحريات الدينية، بوزارة الخارجية الأمريكية، سعادة السيد رشاد حسين، أن الحكومة الموريتانية استضافت سنة 2020، مؤتمرا أبهر العالم حول دور الإسلام في إفريقيا تمخضت عنه مساع نبيلة وحميدة.
وأشار إلى أن إعلان انواكشوط الذي صدر في ختام هذا المؤتمر عرض بالتفصيل مجموعة من الآليات المبتكرة والاستراتيجية لبناء السلام والقضاء على العنف في المنطقة.
وشكر السفير الأمريكي المتجول للحريات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية، فخامة رئيس الجمهورية، على تنظيم النسخة الثانية من هذا المؤتمر الذي يفتح فضاء آمنا ورحبا لإشراك الجميع في وضع التصورات والمقترحات المتعلقة بمحاربة الإرهاب والتطرف.
وقال إنه يثمن ويشيد بتعاون موريتانيا مع المجتمع المدني، للتصدي للتطرف العنيف والإرهاب، مشيرا إلى أن الأفكار التي أثيرت خلال المؤتمر ضرورية لتأسيس مجتمعات عادلة ومتساوية.
ومن جانبه، هنأ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في غرب إفريقيا والساحل، السيد محمد صالح نظيف، موريتانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة على تنظيم المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، مشيرا إلى أنه مؤتمر مهم لمنطقة الساحل وللقارة الإفريقية بصفة عامة.
وأشاد بالجهود الجبارة التي تم القيام بها في منطقة الساحل لإعادة السلم ومحاربة الإرهاب الذي يشكل إحدى التحديات التي يواجهها العالم.
وطالب بوضع إطار للعلماء والفقهاء في إفريقيا الغربية لتعزيز دورهم في الاستراتيجيات المتعلقة بمحاربة الإرهاب والتطرف.
وفي كلمة له، بالمناسبة أشاد معالي وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية، السيد محمد مختار جمعه، بتنظيم المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، الذي احتضنته مدينة انواكشوط اليوم الثلاثاء.
وثمن في مداخلته خلال حفل افتتاح هذا المؤتمر المضامين والأهداف التي يسعى لها هذا المؤتمر من سلام وإخاء وعدالة.
وأشار إلى أن السلام غاية إنسانية يسعي لها كل شخص، مبينا أن الدين الإسلامي دين السلام تحيته السلام ونبيه نبي الرحمة والسلام.
وبين أن السلام خيار الشجعان ولا يعني الانهزام ولا الضعف، مؤكدا على ضرورة خلق الظروف المناسبة للسلام والأمن والاستقرار.
بعدها تناول الحديث معالي وزير الشؤون الدينية بجمهورية مالي، السيد محمد كونى، منوها بالدور البارز الذي يقوم به فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من أجل تحقيق التنمية والاستقرار في بلادنا وفي دول الجوار وخاصة مالي التي تربطها ببلادنا علاقات صداقة عميقة.
وشكر في مداخلته، بلادنا على استضافتها لهذا المؤتمر الذي تحتاجه دول المنطقة خاصة في هذه الظروف الصعبة.
وبين أن التمثيل المالي في هذا المؤتمر الذي ضم وفدا رفيع المستوي يشكل تعبيرا عما يعلقه الإخوة في مالي على هذا المؤتمر وما يأملونه من إخوتهم الموريتانيين من مساهمة في خلق جو من التآخي بين مكونات الشعب المالي الباحث عن السلام في أرضه.
حضر حفل افتتاح المؤتمر معالي الوزير الأول ، السيد محمد ولد بلال مسعود ، ورئيس المجلس الدستوري ، وزعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية ، والوزبر الأمين العام لرئاسة الجمهورية ، وأعضاء الحكومة ، ورئيس منتدى أبوظبي للسلم ، ووالي نواكشوط الغربية ، ورئيسة جهة نواكشوط ، وأعضاء السلك الدبلوماسي .

بقية الصور: 

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم