نظمت شبكة إذاعة موريتانيا ، الليلة البارحة بباحة مقرها المركزي في نواكشوط، لقاء خاصا مع المدير العام لشركة معادن موريتانيا ، السيد حمود ولد امحمد  تناول ، موضوع "التعدين الأهلي ودوره في الإقلاع الاقتصادي وتشغيل الشباب الموريتاني" .
وترحم السيد المدير العام ، في بداية حديثه ، على أرواح شهداء حادثة اصبيبرات الأخيرة التي شهدت اهتماما كبيرا ومتابعة دقيقة على كافة الأصعدة، موضحا مدى الاهتمام الكبير والعناية الخاصة التي توليها السلطات العليا في البلد لسلامة وأمن المنقبين والمواطنين بصورة عامة ، مبينا ، في هذا الصدد ، مواكبة السلطات المعنية لهذه الحادثة منذ اللحظات الأولى وذلك من خلال توفير كافة التجهيزات الضرورية والوسائل المطلوبة التي وفقت بعون الله في إنقاذ المنقب الناجي الوحيد من الحادثة ، السيد حمود عبد الكريم.
كما أبدى السيد المدير العام انشغاله الكبير بالحادثة التي جرت أمس الثلثاء، خارج الحدود وأصيب على إثرها اثننين من المنقبين ، مؤكدا أنهما بخير والحمد لله متمنيا لهما الشفاء العاجل ، داعيا بشدة جموع المنقببن إلى عدم الاقتراب من المناطق المحظورة أمنيا حفاظا على سلامتهم وخاصة المناطق الموجودة خارج الحدود .
وأضاف ، أن إنشاء شركة معادن موريتانيا جاء استجابة لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في برنامجه الإنتخابي، حيث واكب فخامته انطلاقة هذه الشركة الوليدة من خلال إشرافه المباشر على انطلاق أنشطتها في شهر نوفمبر 2020 من مدينة الزويرات، وتدشينه كذلك لأول مشروع مندمج تابع للشركة، إضافة للزيادة الأخيرة التي أداها فخامته للناجي الوحيد من حادثة اصبيبرات.
كما استعرض السيد المدير بشكل مستفيض العمل الذي أنجز عبر مختلف مراحل إنشاء الشركة وتطورها، حيث قيم خلال الفترة الماضية بالعديد من الدراسات بداية من طرق وسياسة الاكتتاب، بإشراف مكتب متخصص في مجال الموارد البشرية، كما تم إنجاز تقرير يتعلق بالسلامة والصحة بشراكة مع التعاون الألماني، وتم على إثره توزيع دليل خاص بالسلامة، نشر على نطاق واسع وهو متاح سمعيا وبصريا في مختلف مناطق التنقيب، كما تم القيام بدراسة للمقومات الجيولوحية للمناطق المخصصة للشركة معادن موريتانيا، أشرفت عليها الهيئة الوطنية للبحوث الجيولوحية، ونبه إلى أن هذه الدراسات التي تم إنجازها خلال خمسة عشر شهرا الماضية هي ضرورية لإنجاز أعمال الشركة على أسس علمية سليمة.
وأكد السيد المدير ، في ذات السياق ، أنه تم التشاور مع كافة الجهات المعنية، من شركاء مؤسسين كوزارات الدفاع، والداخلية، والصحة، والمياه، والبيئة، وبقية الوزارات بما في ذلك الوزارة الوصية وزارة المعادن، التي أشرفت على تنظيم أيام تشاورية خاصة بهذا المجال مع المنقبين والمنتخبين المحليين احتضنتها كل من مدينتي الزويرات ونوكشوط، ونتج عنها إنشاء عدة مراكز هامة منها مركز الشيخ محمد المامي في تازيازت، الذي دشنه فخامة رئيس الجمهورية، وكذا مركز سيد أحمد ولد أحمد ولد عيده في اصفاريات، بتيرس زمور، ويتم العمل على تجهيز هذه المراكز بكافة الوسائل الضرورية .
وتخللت المقابلة عدة وقفات مفتوحة مع ممثلي عدد من وسائل الإعلام المحلية بمختلف وسائطها ، أثار خلالها الصحفيون المحاورون مجموعة من القضايا الهامة والمتعلقة بهذا المجال، وقد قدم السيد المدير العام خلال هذه المقابلة إجابات شافية على مختلف هذه الإشكالات المطروحة ، تابع بعدها الحضور فيلما تسجيليا، تطرق لمختلف مراحل تطور قطاع التعدين الأهلي والمجهودات التي تقوم بها السلطات العمومية في هذا المجال، مستعرضا بالتفصيل الحصيلة التي تحققت منذ إنشاء شركة معادن موريتانيا وحتى اليوم .
حضر اللقاء ، الذي نقل مباشرة عبر أثير شبكة الإذاعة ، وعلى شاشات شركائها في المجال السمعي البصري ، ومختلف منصاتها على وسائط التواصل الاجتماعي ، جمهور عريض من منتسبي شركة معادن موريتانيا، ونخبة من الإعلاميين والمهتمين بهذا المجال .