أشرف فخامة رئيس الجمهورية ، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، اليوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات في نواكشوط على حفل تسليم جائزة رئيس الجمهورية للعلوم ، للتلاميذ المتفوقين في المسابقة الوطنية الأولمبياد ورالي العلوم لسنة 2022.
وسلم رئيس الجمهورية الجائزة الأولى للسنة الثالثة إعدادية في رالي العلوم لفريق نواذيبو وتسلمها نيابة عن الفريق التلميذ محمد السالم صمبه ، والجائزة الأولى الخاصة بالخوامس الثانوية لفريق نواكشوط الجنوبية وتسلمها نيابة عن الفريق التلميذ محمد باب عمر ، والجائزة الأولى للسنوات السوادس لفريق انواكشوط الشمالية وتسلمها نيابة عنهم التلميذ شيخنا لمرابط بيداه .
وفيما يتعلق بالأولمبياد سلم رئيس الجمهورية جائزة مسار الرياضيات روابع للتلميذ عامر محمد عبد الرحمن من ثانوية الامتياز رقم 4 ، وجائزة مسار الرياضيات سوابع للتلميذ محمد محمد محمود آب من ثانوية الإمتياز رقم 2 ، وجائزة مسار الفيزياء والكيمياء سوابع للتلميذ صلاح الدين باب أحمد إبراهيم ، من الثانوية العسكرية ، وجائزة مسار العلوم الطبيعية سوابع للتلميذ شريف المصطفى من ثانوية الإمتياز رقم 1 .
وسلم معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال جائزة الرتبة الثانية للسنة الثالثة إعدادية في الرالي لفريق تكانت وتسلمها عن الفريق التلميذ محمد باب محمد الأمين النيسابوري ، وجائزة الرتبة الثانية للخوامس لفريق الترارزة وتسلمها التلميذ عمر محمد عبد الله أبنو ، وجائزة الرتبة الثانية للسوادس لفريق تكانت وتسلمها عن الفريق التلميذ سيدي محمد أعمر .
وفيما يتعلق بالأولمبياد سلم معالي الوزير الأول ، جائزة الرتبة الثانية في الرياضيات للروابع للتلميذة عشة محمد الأمين أمهاجري، من ثانوية عرفات رقم 5 ، والرتبة الثانية للسوابع رياضيات للتلميذ الشيخ باي الدح أخليفه ، من ثانوية الإمتياز رقم 1، وجائزةالرتبة الثانية للسوابع في الفيزياء والكيمياء للتلميذ الشيخ محمد إبراهيم ، من ثانوية الإمتياز رقم 1 ، وجائزة الرتبة الثانية للسوابع علوم ، للتلميذ الشيخ سيد أحمد يوسف ، من ثانوية الإمتياز رقم 2 .
وسلم معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي ، السيد محمد ماء العينين أييه ، جائزة الرتبة الثالثة للسنة الثالثة إعدادية في رالي العلوم ، لفريق نواكشوط الغربية ، وتسلمها نيابة عنهم التلميذ سيدون محمد الأمين عبد الله ، وجائزة الرتبة الثالثة للخوامس لفريق لعصابه ، وتسلمها عن الفريق التلميذ محمد إكبرو الصغير ، وجائزة الرتبة الثالثة للسوادس لفريق نواذيبو وتسلمها عن الفريق التلميذ هارون آمادو تيجاني صو .
وكما سلم معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، جائزة الرتبة الثالثة في الألمبياد رياضيات للروابع ، للتلميذ إبراهيم عبد القادر لمرابط ، من الثانوية العسكرية ، وجائزة الرتبة الثالثة للسوابع رياضيات للتلميذ أيوب عبد الله أبراهيم أحمد ، من ثانوية الإمتياز رقم 1، وجائزة الرتبة الثالثة للسوابع للفيزياء والكيمياء التلميذة خاديجة محمدن، من ثانوية الإمتياز رقم 1، وجائزة الرتبة الثالثة للسوابع علوم طبيعية للتلميذ أحمد محمد الأمين بديه، من ثانوية الإمتياز في نواذيبو.
وأوضح معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي ، الناطق باسم الحكومة ، السيد محمد ماء العينين ولد أييه ، أن لجائزة رئيس الجمهورية للعلوم بالغ الأثر في خلق روح التنافس لدى التلاميذ وفي تحسين مستوياتهم.
وأضاف في خطاب خلال الحفل ، أن حضور فخامة رئيس الجمهورية ، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، وإشرافه المباشر على هذا الحفل ، يبرهن على حرصه الكبير على النهوض بالمنظومة التربوية في مختلف جوانبها ، خاصة في المجالات المتعلقة بتشجيع التفوق والإبداع وامتلاك علوم العصر ومهاراته ، وهي رسالة استوعبها تلامذتنا فبعثت فيهم روح الجد والمثابرة والتنافس ، وانعكس ذلك جليا في النتائج التي يحصدونها في المسابقات الدولية .
وأضاف أنه في الأولمبياد العربي للرياضيات حصل تلامذتنا على ميدالية فضية وميداليتين برونزيتين ، كما كان حضور أبنائنا في مسابقة (الموهوبون العرب) حضورا مشرفا ، تلك المسابقة التي افرزت 60 موهبة استثنائية من ضمنها 9 موريتانيين .
وأوضح معالي الوزير أن الاستعدادات جارية للمشاركة في أولمبياد الرياضيات الإفريقية والدولية ، خلال شهري يونيو ويوليو من السنة الجارية ، ونأمل أن نحصد نتائجا متميزة في المسابقتين بإذن الله .
وقال معاليه إن جائزتي الرالي والأولمبياد تنظم حسب ثلاث مراحل في إطار عمل جماعي يلتزم القواعد العلمية والشفافية الإدارية ، وقد تبارى هذه السنة في الشوط الأول للمسابقتين ما يربو على 9 آلاف تلميذ من بينهم 3717 في الرالي و5345 في الأولمبياد ، وتشمل مواد المسابقة الرياضيات والعلوم والفيزياء. ويتوج هذا المسار اليوم بتكريم 39 تلميذا من بينهم 12 في الأولمبياد و27 في الرالي.
وأشار إلى أن حفل تسليم الجائزة هذه السنة يأتي بعد اكتمال مسار تشاوري حول إصلاح التعليم ، توِج بكتاب أبيض عن التعليم يحمل عنوان "المدرسة التي نريد" ، الذي يرسم معالم المدرسة التي ندين بها لأجيالنا اللاحقة ، تلك المدرسة القائمة على قيم الإسلام السمحة وعلى الانسجام والسلم الاجتماعيين وعلى الإنصاف والتضامن وتقريب الخدمة والعمل على جودتها وتحسين الظروف المعنوية والمادية للقائمين عليها .
وأوضح معالي الوزير أن الكتاب أفرد جزء من أجزائه لإشكالية تدريس العلوم والتقنيات وهو ما سيكون له بالغ الأثر على توفير ظروف أحسن لتدريس المواد العلمية والرفع من مستوى التلاميذ، خصوصا أن هذه السنة تشهد انطلاق مشروع دعم تعليم وتعلم العلوم والتكنلوجيا والابتكار في مؤسسات التعليم الثانوي بتمويل سخي من البنك الإسلامي للتنمية يبلغ 12 مليون دولار، سيمكن من مراجعة البرامج وتكوين المكونين وإعداد الكتاب المدرسي وتجهيز المختبرات والدعم الفني لعمل اللجنة الوطنية للعلوم.
وأكد معاليه أن العلوم الإنسانية لن تكون بمنأى عما سيتم من عمل ، تنفيذا لمخرجات التشاور التربوي الوطني ، فسيشهد قطب الإنسانيات في التعليم الثانوي إصلاحا يشمل تنويع الشعب ومراجعة البرامج والكتب المدرسية وتحسين ظروف التدريس ، وسيحظى تدريس اللغات باهتمام بارز خلال كل مراحل التعليم.
وتقدم معالي الوزير ، في خاتمة خطابه ، بأحر التهانئ إلى التلاميذ الفائزين وإلى مدرسيهم وأوليائهم على الجهد الاستثنائي الذي بذلوه ، وإلى فريق اللجنة الوطنية للعلوم على التنظيم المحكم لهذه الدورة .
بدوره ، قال رئيس رابطة أصدقاء الرياضيات، السيد محفوظ ولد محمد عمو، إن جمعيات أساتذة المواد العلمية يشكرون فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على اهتمامه الخاص بتطوير التعليم العلمي.
وهنأ في كلمة خلال حفل ، قطاع التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي على التنظيم المحكم لمسابقات الأولمبياد ورالي العلوم، مثمنا جو الشفافية والعدالة والإنصاف الذي طبع جميع مراحلهاالشيء الذي شكل دافعا هاما للتنافس الإيجابي بين التلاميذ على عموم التراب الوطني وحافزا كبيرا للشركاء التربويين على المزيد من العمل من أجل التميز واكتشاف وتشجيع المواهب.
من جانبه ، عبر المتحدث باسم التلاميذ في حفل توزيع جائزة رئيس الجمهورية للعلوم، السيد محمد ولد محمد محمود ولد محمد آب، باسم زملائه عن عرفانهم بالجميل وشكرهم الجزيل لرئيس الجمهورية، صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي شرفهم برعايته السامية وحضوره لحفل توزيع هذه الجائزة .
وهنأ بشكل خاص ، في كلمة خلال حفل ، كافة الوكلاء الذين سهروا على التربية وحرصوا على التعليم، مشيرا إلى أن الآباء والأمهات هم من وضعوا بذرة النجاح وسقوها بالرعاية والتوجيه، فإليهم جميعا يهدى هذا التفوق كمحاولة لرد جميل لا يحصى ولا يعد.
حضر الحفل الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية ، والوزيرتان المستشارتان برئاسة الجمهورية ، وأعضاء الحكومة ، ووالي نواكشوط الغربية ، ونائبة رئيسة جهة نواكشوط ، وعمدة بلدية تفرغ زينه ، وبعض القادة العسكريين والأمنيين ، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في بلادنا ، وممثلي الهيئات الدولية.