تتواصل لليوم الثامن على التوالي فعاليات أنشطة الإحياء الرمضاني لهذا العام، وفي هذا الإطار احتضن مساء اليوم السبت المسجد الجامع في نواكشوط، المحاضرة الثامنة من برنامج روضة الصيام، تناول خلالها فضيلة الأستاذ الفقيه أبو بكر ولد أحمد موضوع "فضل الاحتراف والتكسب في الإسلام".
افتتح المحاضر حديثه ، بتبيان أهمية التكسب والاحتراف في الإسلام، مستدلا في هذا الصدد بالأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح من الأمة .
ونبه فضيلته إلى أن الإنسان أي إنسان هو خليفة في هذه الأرض، فعلى كل منا تحمل مسؤولية هذا الاستخلاف، بكل ما يقتضيه ذلك من استشعار للمسؤولية والارتقاء إلى مستواها، من خلال إقامة قواعد الحق والخير والعدل، وترك الشر والأذى والاعتداء على حقوق الآخرين.
وشدد فضيلته على أن عمارة الأرض هي مقصد أساسي من مقاصد الشريعة الإسلامية، فالناس مستخلفون في هذه الأرض ومكلفون بعمرانها بقيم البر والتقوى، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال العمل والسعي في مصالح الناس .
وأضاف ، في ذات السياق ، أن المسلم مكلف بأداء شعائر دينية وواجبات دنيوية، لكن الكل عبادة لله عز وجل، فمن كان ساعيا في سبيل إطعام والديه أو أهله فهو في سبيل الله، ومن مظاهر الجهاد في سبيل الله الجهاد العمراني، والجهاد البنائي والجهاد العلمي، وليس فقط الجهاد القتالي رغم أهميته، فالعمل كله عبادة وهو سنة الأنبياء .
بدوره ، تطرق د. بونن ولد عابدين، ضيف الفقرة الصحية من البرنامج، لموضوع "الصوم والتغذية السليمة وأمراض الجهاز الهضمي"، حيث بدأ حديثه بتعريف مبسط للموضوع من الناحية العلمية، مستعرضا بشيئ من التفصيل الأمراض الشائعة في هذا المجال وما يتعلق منها بالصوم ، معددا في هذا الصدد الحالات المفطرة عادة والتي تحتاج للاستشارات الطبية ، ووجه في نهاية كلمته العديد من النصائح الطبية والإرشادات الهامة في مجال تخصصه والتي تهم بشكل عام الصائمين وغيرهم.
نقلت وقائع هذه المحاضرة عبر الأثير العام لشبكة إذاعة موريتانيا ومحطاتها المتخصصة والجهوية ، ومنصاتها الإلكترونية ، وشاشات شركائها في المجال السمعي البصري .

الطالب مختار المجتبى