قدم فضيلة الأستاذ الفقيه أمين ولد الشواف ، بعد ظهر اليوم الأربعاء من الجامع الكبير بنواكشوط ، المحاضرة الـ12 من محاضرات برنامج روضة الصيام تحت عنوان : "الوسطية والاعتدال في الإسلام" ، وذلك ضمن أنشطة إحياء الموسم الرمضاني للعام 1443 هجري .
وبين فضيلة الأستاذ الفقيه في بداية المحاضرة ، أنه منذ أن رفع الله تبارك وتعالى عيسى عليه السلام إليه والناس يصولون ويجولون في ظلمات الجهل والكفر والطغيان ، إلى أن أراد سبحانه وتعالى أن ينقذ البشرية من ذلك فبعث إليها نبينا صلى الله عليه وسلم ، أفضل خلقه وخير رسله برسالة الإسلام ، خاتمة الرسالات والمهيمنة عليها ، جاعلا أمته أمة وسطا تأمر العالمين بالمعروف وتنهاهم عن المنكر .
وتحدث فضيلة الأستاذ الفقيه في بحر محاضرته ، عن مفهوم الوسطية ، مبينا أنها لغة مصدر نحته المعاصرون لتدليل على الوسط والوسيط ، واصطلاحا "الخصلة المحمودة الرفيعة المتوسطة بين كل خصلتين مذمومتين" أو "العدل الذي لا ميل فيه إلى الجور" ، موضحا كيف أنها قد كانت منهج السلف الصالح .
وختم عرضه القيم بتعداد المجالات التي تتناولها الوسطية وملاحظات عامة أبرز من خلالها حاجة الإنسان إلى تمثل مجمل قيم الوسطية في حياته التعبدية والفكرية والاجتماعية وغيرها .
من جانبه ، قدم ضيف الركن الصحي من الروضة د. محمد الأمين ولد محمد أعمر عرضا حول الصوم والأمراض الجلدية ، أوضح خلاله العديد من فوائد الصوم ودوره في الحفاظ على صحة الجلد .
نقلت وقائع هذه المحاضرة عبر الأثير العام لشبكة إذاعة موريتانيا ومحطاتها المتخصصة والجهوية وعبر وســــائطها الإلكترونية المختلفة وشاشات شركائها في المجــــال السمعي البصري .

م.فـــــــاضل.م