onclick="playflux('flux')"/>
نظمت وزارة البترول والمعادن والطاقة اليوم الخميس في نواكشوط، ورشة مخصصة لنقاش خريطة الطريق لتطوير الهيدروجين منخفض الكربون.
وتهدف الورشة التي تدوم يوما واحدا، والتي تأتي في إطار مشروع دعم مفاوضات مشاريع الغاز وبناء القدرات المؤسساتية، إلى عرض ونقاش خريطة طريق الهيدروجين، ووضع اللمسات الأخيرة عليها وتقديمها في صورتها النهائية بعد إدراج كافة الملاحظات.
وتضمنت الورشة تقديم عرض تلخيصي حول الإستراتيجية من طرف مكتب الدراسات الاستشاري "ٱفري"، إضافة الى مقدمة حول الهيدروجين.
وأوضح معالي وزير البترول والمعادن والطاقة، السيد عبد السلام محمد صالح، لدى إشرافه على افتتاح الورشة، أن خريطة طريق الهيدروجين منخفض الكربون، تحدد الأهداف الصناعية الطموحة والواقعية في نفس الوقت التي يمكن أن تستهدفها بلادنا في هذا القطاع الجديد.
وأضاف أن الخريطة تسعى أيضا إلى تحديد المتطلبات الأساسية لتطوير قطاع الهدروجين وتحقيق الأهداف المرسومة لتطويره بما في ذلك الإطار القانوني والتعاقدي، والبنية التحتية الأساسية الضرورية لتطوير هذا النوع من المشاريع والمهارات التي يجب تطويرها حتى يتمكن العامل الموريتاني من الحصول على فرص عمل مناسبة في هذا القطاع الجديد.
وأكد معالي الوزير أن بلادنا أخذت دورا رياديا في ترقية القدرات المتعلقة بإنتاج الهيدروجين ومشتقاته، مشيرا إلى أنه في هذا الإطار وقعت بلادنا اتفاقيتي إطار مع مطورين عالميين متخصصين في هذا النوع من الطاقة.
وأضاف ان الحكومة أنشأت لجنة وزارية لتنمية هذا القطاع مدعومة بلجنة فنية من مختلف القطاعات المعنية تتابع الدراسات والنقاشات الفنية مع المطورين، كما أنشأت الوزارة خلية فنية مسؤولة عن هذا الملف.
وبين معالي الوزير أن خريطة الطريق المذكورة تسعى إلى أن يساهم قطاع الهيدروجين منخفض الكربون بشكل كبير في التنمية المستدامة للبلاد، وذلك من خلال، توفير مصادر دخل متعددة عبر مشاريع تصدير الهدروجين والأمونيا الخضراء ومشتقاتهما والصناعات التي تعتمد على الهدروجين كصناعة الفلاذ الأخضر.
وأضاف أن الخريطة تسعى أيضا إلى تنمية المهارات الوطنية من خلال التكوين ونقل الخبرات، إضافة إلى خلق فرص عمل يمكن أن تفوق 380 ألف فرصة في أفق 2050، والمساهمة في الولوج إلى الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والأمن الغذائي والمساهمة في إزالة الكربون عن الاقتصاد، خاصة في قطاعي الطاقة والمعادن.
وقال معاليه إن رؤية بلادنا في مجال الطاقة تتمثل في التموقع كمركز إقليمي لإنتاج الطاقات المتكاملة -الغاز والطاقات المتجددة -وكذلك المعادن المحولة وخاصة الفولاذ الأخضر والمعادن منخفضة الكربون وتصديرها للأسواق الدولية، خاصة أوروبا.
حضر الورشة معالي وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية السيد أوسمان مامودو كان، والأمين العام لوزارة البترول والمعادن والطاقة، السيد أحمد سالم بوهد، وعدد من أطر القطاعات المعنية.
