دشن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الثلاثاء، مدرسة التعليم التقني والتكوين المهني في مجال البناء والأشغال العمومية بمقاطعة الرياض بولاية نواكشوط الجنوبية.

وقام فخامة رئيس الجمهورية بقطع الشريط الرمزي وبإزاحة اللوحة التذكارية إيذانا ببدإ تشغيل هذه المنشأة، وذلك قبل أن يقوم بجولة داخل مختلف أجنحتها وورشاتها التكوينية.

وتهدف هذه المنشأة التكوينية إلى تنويع عرض التكوين الفني من خلال إدخال تخصصات جديدة، وزيادة الطاقة الاستعابية لمؤسسات التكوين، وتحسين نسبة دمج خريجي منظومة التكوين في مجال البناء والأشغال.

وتصل الطاقة الاستعابية لهذه المدرسة التي تستقبل الطلاب من التعليم الفني والتكوين المهني وتهيئهم لمستويات مختلفة حسب تخصصاتهم، إلى ألف ومائتي طالب متدرب في مختلف تخصصات قطاع البناء والأشغال العمومية.

وتتوفر هذه المؤسسة التكوينية على 12 ورشة عمل تستوعب 540 مقعدا، و 12 قاعة للتدريس والمعلوماتية تتسع ل 288 مقعدا، و3 مختبرات بها 72 مقعدا، و مدرج بسعة 210 مقاعد. كما تتوفر هذه المؤسسة كذلك على مكتبة ومستوصف و مكاتب إدارية وقاعة للمدرسين.

وتتيح هذه المؤسسة جملة من التكوينات تشمل البناء والتبليط، والأشغال العامة والهندسة المدنية، و لحامة النجارة المعدنية، والسباكة الصحية، ونجارة الخشب، والتكييف والتبريد، ونجارة الآلمنيوم، وميكانيكا السيارات، و الطاقة المتجددة، وكهرباء المنازل، والكهرباء الصناعية، والخياطة.

وقد بلغت كلفة تشييد هذه المنشأة ملياري أوقية قديمة تم الحصول عليها في إطار برنامج الاستثمار في قطاع التكوين الفني والمهني الممول من طرف التعاون الألماني.

وأوضح معالي وزير التشغيل والتكوين المهني، السيد أنيانغ مامادو، في كلمة بالمناسبة، أن تدشين هذا المشروع يشكل خطوة مهمة في اتجاه تطوير التكوين المهني في بلدنا وتكريس التزام فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بتوفير نظام تعليمي أكثر كفاءة وقادر على تزويد السوق المحلية بالعمالة المتخصصة في جميع المجالات.

واستعرض بعض الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الأخيرة على مستوى التكوين المهني، والتي شملت الانتهاء من الأعمال الإنشائية في هذه المدرسة وإعادة تأهيل مدرستي روصو وأطار للتعليم الفني والتكوين المهني، وإنشاء ثلاثة مراكز لتنمية المهارات لقطاعات البناء والأشغال العامة، وافتتاح مدرستين جديدتين في نواكشوط ونواذيبو الأولى لمناجم النفط والغاز والثانية لتقنيات المعلومات والاتصالات، هذا بالإضافة إلى برامج التكوين التي استفاد منها عدد كبير من الشباب.

وقال إن الحكومة تعمل على ضمان التلازم بين النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل منتجة، والحد من بطالة الشباب، مشيرا إلى أنها وضعت الوسائل المناسبة لترقية العمالة وتشجيع العمل الذاتي من خلال تحسين قابلية التوظيف وتعزيز ريادة الأعمال.

وأضاف أن من ضمن الإنجازات التي حققها القطاع كذلك تمويل 1500 مشروع جديد وخلق ما يقرب من 5000 فرصة عمل منها 300 فرصة عمل في منطقة مثلث الأمل، مشيرا إلى أنه ومع نهاية العام الحالي، سيتم تمويل 2000 مشروع من خلال برنامج “مشروعي مستقبلي” وهو ما سيسمح بخلق 6000 فرصة عمل على الأقل.

أما عمدة مقاطعة الرياض، السيد عبد الله محمدو إدريس، فقد ثمن عاليا اهتمام فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بمقاطعة الرياض والذي ترجم من خلال تشييد الكثير من البنى التحتية التعليمية والصحية والطرقية ومد شبكات المياه والكهرباء داخل مختلف أحيائها.

وأشار إلى أن هذه المؤسسة المهنية ستكون لها نتائج كبيرة على الوطن بصفة عامة وعلى ساكنة مقاطعة الرياض بصفة خاصة حيث ستساهم في تحسين ظروف الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

أما سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية، سعادة السيدة إيزابيل هينين فعبرت عن شرفها بالمشاركة إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في حفل افتتاح هذه المؤسسة التعليمية الهامة.
واستعرضت سعادة السفيرة مجالات التعاون بين موريتانيا وآلمانيا في الجوانب المتعلقة بالتكوين المهني، معبرة عن استعدادها لتنمية وتعزيز هذا التعاون.

نشير إلى أن فخامة رئيس الجمهورية كان قد وضع الحجر الأساس لهذه المؤسسة التعليمية يوم 05 مارس سنة 2020.

جرى حفل التدشين بحضور معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال، ورئيس الجمعية الوطنية، السيد الشيخ ولد بايه، والوزيرتين المستشارتين برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الجنوبية ونائبة رئيسة جهة نواكشوط، وعدد من القادة العسكريين والأمنيين، وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى موريتانيا.