إطلاق التوسعة الشاملة للبث الإذاعي من مقاطعة مال

الجمعة, 25/11/2022 - 17:20

أطلق معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد محمد ولد اسويدات، اليوم الجمعة من مقاطعة مال بولاية لبراكنه، التوسعة الشاملة للبث الإذاعي لتشمل مناطق صمت تضم 29 مدينة ذات ثقل سكاني كبير.

وأوضح معالي الوزير في كلمة بالمناسبة، أن هذه التوسعة ستشكل إضافة نوعية بغرض وصول البث الإذاعي لمناطق صمت، لم يكن يصلها بث الإذاعات الوطنية، وهو ما من شأنه تعزيز الثقة بين المواطن في هذه المناطق والقطاعات العمومية المختلفة.

وأضاف معالي الوزير أن قطاعه يسعى من خلال هذا الإنجاز لتجسيد مقاربة شاملة، للنهوض بالقطاع، الذي يعتبر الإعلام التنموي إحدى ركائزه الأساسية في محاولة لتسريع وتيرة تنفيذ البرنامج المجتمعي الطموح لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وأكد معالي الوزير أنه تم في هذا الصدد، استحداث العديد من الأنشطة والبرامج التي تهدف للإسهام في تنمية الوطن، ووسيلتها لذلك هي توعية المواطن وإشراكه بشكل فعلي وبناء الثقة معه وإتاحة الفرصة أمام الشباب وتحرير طاقاته.

وشدد معالي الوزير على أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عبر في أكثر من مناسبة عن إدراكه لواقع الشباب وعن عزمه النهوض بهذه الشريحة الهامة، التي تعتبر العناية بها عناية بحاضر الوطن ومستقبله.

وأوضح معاليه أن القطاع سعى لتجسيد رؤية فخامة رئيس الجمهورية من خلال استحداث بطولة رياضية للأحياء في نواكشوط شارك فيها 1700 شاب من نواكشوط من أجل تنمية الرياضة القاعدية ونشر ثقافة العمل كفريق والانضباط والتسامح، وهي مهارات أساسية للمشاركة المستقبلية في الأنشطة الجماعية وللحياة المهنية.

وأبرز معالي الوزير أن القطاع استحدث أسبوعا وطنيا للثقافة والشباب والرياضة المدرسية حظي برعاية سامية من فخامة رئيس الجمهورية، وشارك فيه آلاف الشباب من كافة مقاطعات الوطن، ودشن مرحلة جديدة من التعاطي مع الشباب وتنمية مواهبه والدفع به لميادين تنمي قدراته من جهة، وتخدم التنمية المستدامة من جهة.

وأشار معالي الوزير إلى أنه تم تنظيم 15 مهرجانا بشكل متزامن في عواصم الولايات، شكلت فرصة لاكتشاف المواهب الشابة وميدانا للتنافس الإيجابي في مجالات القرآن الكريم والشعر والمسرح والرياضات الجماهيرية.

وأضاف أنه في نفس الإطار تم إطلاق النسخة الأولى من جائزة فخامة رئيس الجمهورية للفنون الجميلة، والتي تسعى حكومة معالي الوزير الأول محمد بلال مسعود من خلالها لخلق حركية جديدة في الساحة الثقافية من شأنها المحافظة على الموروث الثقافي وتطويره وتشجيع الإبداع.

وكشف معالي الوزير أن القطاع اعتمد سياسة جديدة تقوم على خطط واقعية وطموحة على المدى القصير والمتوسط في مختلف مجالات تدخل الوزارة، حيث سترى النور في الأسابيع القادمة الاستراتيجية الوطنية للشباب 2022-2030 والاستراتيجية الوطنية للتنمية الثقافية وبرنامج مواكبة وتأطير الفاعلين الثقافيين والشبابيين الذين استفادوا هذه السنة من زيادة معتبرة في الدعم المخصص للروابط والجمعيات وتوسيع دائرة المستفيدين منه، إضافة لبرنامج تنمية القدرات الذي سيمكن من تعزيز المهارات الإدارية للعاملين في القطاع والرفع من مستوى تبني العمال للنهج الإصلاحي الذي نعمل على تحقيقه.

وأكد معالي الوزير أنه في مجال الإعلام والاتصال، يجري حاليا العمل على الخطة الوطنية للاتصال والتي تستند على مقاربة إعلام القرب في خدمة التنمية. كما سيتم وضع برنامج لمواكبة المؤسسات الإعلامية الوطنية بالتعاون مع شركاء التنمية بهدف الرفع من كفايتها وتوفير الظروف المولائمة لعمل صحفي مهني.

ونبه معالي الوزير إلى أنه تم إنشاء العديد من القنوات والمحطات الإذاعية المقاطعية والمتخصصة، وتمت تغطية كافة مقاطعات الوطن والعديد من القرى والتجمعات الريفية بالبث الإذاعي، من أجل التواصل المباشر مع المواطنين في جميع أنحاء الوطن عبر خدمات الإعلام باعتباره الوسيلة الأفضل لتنوير المواطن وتعميق الوعي لديه.

بدوره، أوضح المدير العام لشركة البث الإذاعي والتلفزي الموريتاني، أنه تمت حتى الآن تغطية مناطق سكن أزيد من 85% من سكان البلاد عبر الموجة الترددية FM. إضافة إلى بث “باقتنا الوطنية لتصل جميع مقاطعات الوطن ومعظم المراكز الإدارية وعواصم البلديات وجل بلدان القارتين الإفريقية والأوربية ومناطق شاسعة من القارة الآسيوية وهو ما أتاح متابعة معتبرة في الداخل والخارج وزاد من التأثير الإيجابي في إيصال ثقافة وحضارة البلد إلى مناطق عديدة من العالم.

وأوضح أن مقاطعة مال هي آخر مقاطعة من مقاطعات الوطن لم تصلها تغطية البث الإذاعي، مضيفا أن إطلاق مشروع التوسعة الشاملة للبث الإذاعي على الموجة الترددية أف – أم و التي تهدف إلى استكمال توسعة البث لكافة المقاطعات وجل المراكز الإدارية وعواصم بلديات الوطن، وتستفيد من التوسعة الجديدة مدن وتجمعات تم اختيارها إثر عملية فرز خضعت لجملة من المعايير الانتقائية الموضوعية وهي: انجاكو فصالة، مركز شوم، بلدية اتميمشات، أم اعشيش ، العدالة ، تناه ، اغليك أهل أوجه ، تيفوندي سيفي ، عين فربه ، دار البركة ، غوري ، مدبوغو ، انوامقار ، لعويسي ، شوم ، أنتيركنت.

بدوره، عبر عمدة بلدية مال عن شكره لقطاع الاتصال ولشركة البث على تغطية المنطقة من خلال بث الإذاعة الوطنية وإذاعة القرآن الكريم بالموجة الترددية، وهو ما سيمكن السكان من الاستماع لوسائل الإعلام العمومية بعد أن عانوا من العزلة لسنوات طويلة.

من جانبه، ثمن رئيس المجلس الجهوي بلبراكنة هذه الخطوة مطالبا بالمزيد من الخدمات لسكان الولاية.

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم