رئيس الجمهورية يشرف على حفل توزيع جوائز شنقيط للعام ٢٠٢٢

الجمعة, 27/01/2023 - 13:05

أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات في انواكشوط، على حفل توزيع جوائز شنقيط للعام 2022.
وتهدف جائزة شنقيط التي تتكون من شهادة تقديرية ومنحة مالية قدرها 5 ملايين أوقية قديمة، والتي منحت لأول مرة سنة 2001، إلى تشجيع المساهمين في تعميق البحث في مجالات الدراسات الإسلامية والعلمية والأدبية والنهوض بها.
وقد سلم فخامة رئيس الجمهورية جائزة شنقيط للدراسات الإسلامية مناصفة لعملين أحدهما الاجتهاد الجماعي والفقه المقارن وأهميته في نوازل العصر الراهن لمؤلفه الدكتور يحظيه عبد الرحمن ولد الشيخ أحمدو الغلام، والثاني كتاب تجديد المنهج في دراسة لغة القرآن الكريم للباحث الدكتور محمد يسلم ولد المجود.
كما سلم فخامته جائزة شنقيط للآداب والفنون، مناصفة عن بحثين باللغة الفرنسية أحدهما بعنوان: أية أسس للسياسة اللغوية والتربوية في موريتانيا، لمؤلفه الدكتور محمد فال ولد الشيخ، والثاني بعنوان: مدخل للهجة الحسانية في موريتانيا.. دراسة حول النحو والمفردات لمؤلفه الدكتور أحمد سالم ولد محمد بابة واستلم الجائزة نيابة عنه السيد محمد الأمين ولد باب.
أما جائزة شنقيط للعلوم والتقنيات فقد سلمها فخامة رئيس الجمهورية مناصفة بين العملين: البحث الطاقوي والاستقصاء التجريبي والرقمي للأداء الطاقوي في مجال الطاقة الهوائية لمؤلفه السيد محمد ولد موسى، والثاني : مساهمة في فهم عناصر التفاعل بين المصائد والشبكات الغذائية البحرية ومدى مناسبة استخدام الرياضيات من أجل تسيير علمي والمحافظة على المصادر البحرية في موريتانيا لمؤلفه السيد ابياه ولد اميسى.
وأوضح السيد بلال ولد حمزة، الأمين الدائم لمجلس جائزة شنقيط، في كلمة بالمناسبة، أن حضور فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لهذا الحفل يعتبر برهانا ساطعا على اهتمامه بما للبحث العلمي من أثر بالغ في إحداث التغيير الإيجابي، وتحقيق التحول المنشود نحو آفاق الرقي والفاعلية والسيادة والانسجام والإبداع.
كما أعرب في بداية حديثة عن بالغ التعازي والمواساة في وفاة أول رئيس للجائزة المغفور له بإذن الله تعالى الدكتور محمد المختار ولد أباه الذي وافاه الأجل المحتوم مؤخرا، مطالبا الحضور بقراءة الفاتحة ترحما عليه.
وأضاف أن التنمية البشرية تحتاج تشكيل أقطاب علمية وبناء صروح معرفية وثقافية متنوعة، لخلق بيئة علمية حاضنة، تستمد منها الأجيال عادات البحث وسمات الابتكار، مبرزا أن الانسان يعتبر صورة مصغرة لبيئته الاجتماعية والطبيعية بقيمها وخصائصها الموروثة والمكتسبة، ولذلك لا تكتمل أهليته ولا تستخرج كوامنه ومقدراته إلا عن طريق التعلم والبحث والتفكير، وهو ما يتجسد في استراتيجيات التهذيب والتعليم العالي والبحث العلمي والثقافة وتقنيات الاتصال وغيرها.
وأكد أن هذه المناسبة التي تعود مجلس جائزة شنقيط على تنظيمها تكريما الفائزين كل سنة، وفتحا لأبواب المثابرة للباحثين والمتخصصين في الشأن العلمي والثقافي، تأتي اليوم بدلالات جديدة، مشيرا إلى أنه بفضل العناية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية أصبحت جائزة دولية مفتوحة أمام المواطنين والأجانب، كما أضحت شريكا فاعلا لمنتدى الجوائز العربية في الوقت الذي تتكامل فيه مع كل مكونات الحاضنة العلمية الوطنية.
وأبرز أن الهدف من هذا التكريم، إضافة إلى خلق روح المنافسة الإيجابية وإطلاق مواهب المبدعين في مختلف حقول العلوم، هو توجيه الشباب إلى ما ينفعهم من علوم تساهم في توجههم نحو الفضيلة والحوار والتسامح والابتعاد عن التعصب والغلو والإرهاب .
وقدم الفائزون في هذه الجائزة كل في مجال تخصصه عرضا حول مضمون بحثه ومجالاته وأهدافه، وما يضيفه من جديد لمجاله.
حضر حفل توزيع الجوائز معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال مسعود، ورئيس الجمعية الوطنية ورئيس المجلس الدستوري، وزعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية، والوزبر الأمين العام لرئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، وأعضاء مجلس جوائز شنقيط، ووالي نواكشوط الغربية، ورئيسة جهة نواكشوط، وعمدة بلدية تفرغ زينه، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وعدد من رجالات الفكر والثقافة.

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم