احتضن بعد ظهر اليوم الأحد المسجد الجامع في نواكشوط المحاضرة ال٢٥ من برنامج روضة الصيام تناول خلالها فضيلة الفقيه محمدن ولد يحظيه موضوع "الإخلاص ومراتبه" وذلك فى إطار أنشطة الإحياء الرمضاني للعام الهجري 1444.
واستهل فضيلة الفقيه عرضه القيم بالحديث عن أهمية ومكانة الإخلاص في الدين الإسلامي، باعتباره أساس العمل مستدلا في هذا السياق بالنصوص الشرعية الواردة في الموضوع، منبها إلى أن القلب هو محل نظر الخالق جل جلاله، وليس الشكل الظاهر الذي يراه الناس، فعلى العاقل أن يعلم أن الله، عز وجل، مطلع على ما في قلبه، فيخشاه أكثر من خشيته من الناس الذين لا يعلمون من أمره إلا الظاهر فقط.
وأضاف فضيلته أن الإخلاص فضله عظيم ومكانته في مقامات الإيمان جليلة، فطوبى للمخلصين، الذين هم مصابيح الهدى، مبرزا أن الإخلاص مرتبة سامية تزيد المؤمن درجات عند الله تعالى ويدرك بالعمل القليل مع الإخلاص ما لا يدرك بالكثير من دونه، "فما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل"، مشيرا إلى أن الإخلاص بهذا المعنى هو بطاقة مرور العمل نحو القبول فمهما كثرت الأعمال وتنوعت الطاعات فلا قبول ولا صلاح بلا إخلاص.
وضمن الفقرة الصحية من البرنامج تطرق د، محمد ولد البخاري لموضوع الحمل وعلاقته بالصوم، موجها العديد من النصائح الطبية والإرشادات الهامة في مجال تخصصه.
نقلت هذه المحاضرة عبر الأثير العام لشبكة إذاعة موريتانيا ومحطاتها المتخصصة والجهوية، وعبر وسائطها الإلكترونية المختلفة وشاشات شركائها في المجال السمعي البصري.