خلال المحاضرة ال٢٩ من برنامج روضة الصيام التي احتضنها بعد ظهر اليوم الخميس المسجد الجامع في نواكشوط، تناول فضيلة الفقيه د. سيد أحمد ولد سيد الخليل موضوع "أحكام زكاة الفطر وتخليد العيد" وذلك ضمن أنشطة الإحياء الرمضاني للعام الهجري 1444.
واستهل فضيلة الفقيه عرضه القيم، بالحديث عن أهمية زكاة الفطر في الإسلام، ووجه تسميتها بهذا الاسم والعلة الشرعية في فرضها، منبها إلى أنها تكفر ما كان الصائم يفعل من مخالفات قد ينقص من ثواب الصوم؛ فهي مكفرة للرفث واللغو في شهر رمضان.
وأبرز فضيلته أن هذه الصدقة تعتبر طعمة للمساكين والفقراء، تغنيهم عن السؤال في يوم العيد، شارحا بالتفصيل مختلف أحكامها، مع تبين للخلاف الفقهي الحاصل بين العلماء حول مشروعية أدائها نقدا إلى غير ذلك من القضايا المعاصرة المطروحة على الساحة الفقهية.
وأكد فضيلة المحاضر أن عيد الفطر يعتبر تتويجا لفريضة الصيام، وهو على ذلك من باب شكر الله تعالى على نعمته علينا بتوفيقنا لإكمال صيام رمضان وقيامه وأداء ركن عظيم من أركان الإسلام الخمسة الذي هو الصيام، منبها إلى أن العيد في الإسلام له العديد من الآداب الخاصة، مستدلا في هذا السياق بالعديد من النصوص الشرعية الصحيحة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء.
وضمن الفقرة الصحية من البرنامج تطرق د، الطالب اخيار ولد اركينه لموضوع أمراض القلب والصدر وعلاقتها بالصوم، موجها العديد من النصائح الطبية والإرشادات الهامة في مجال تخصصه.
نقلت هذه المحاضرة عبر الأثير العام لشبكة إذاعة موريتانيا ومحطاتها المتخصصة والجهوية، وعبر وسائطها الإلكترونية المختلفة وشاشات شركائها في المجال السمعي البصري.