بدأت اليوم الثلاثاء في نواكشوط أعمال ندوة علمية بعنوان: "الفتوى: أصولها وضوابطها"، منظمة تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من طرف المجلس الأعلى للفتوى والمظالم.
ويسعى المجلس من خلال تنظيم الندوة، إلى مناقشة وبلورة ووضع ضوابط للإفتاء، متخذة من العلامة الشيخ سيد عبد الله ولد الحاج إبراهيم والعلامة الشيخ محمد المامي من خلال كتابيهما ”طرد الضوال والهمل عن الكروع في حياض مسائل العمل" و كتاب "البادية" اللذين يشكلان نموذجا تجديديا في فقه الفتوى وذلك بمشاركة عدد من العلماء والفقهاء والمفكرين من مختلف المؤسسات المعنية بالفقه والفتوى.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم الدكتور إسلم ولد سيد المصطف لدى إشرافه على افتتاح فعاليات الندوة، أن المجلس يسعى من خلالها إلى نشر وتعميم ثقافة الفتوى الصحيحة ولفت النظر إلى أهميتها.
وأضاف أن المجلس تناغما مع الجو السياسي العام وما ينعم به من استقرار وهدوء يتطلب وضع ضوابط للفتوى الصحيحة تبعدها عن خطورة الانحراف والتطرف والتشدد، مما يجعلها قادرة على مسايرة المرحلة.
وأكد أن قناعة المجلس بالعمل العلمي الجماعي تستدعي منه إشراك كافة العلماء والفقهاء وأصحاب الرأي في وضع الضوابط التي تتطلبها الفتوى.
افتتحت الندوة بحضور والي نواكشوط الغربية، والأمين العام للمجلس، وحاكم مقاطعة تفرغ زينه، ولفيف من المدعوين.