رئيس الجمهورية يضع بكيهيدي حجر الأساس لمشاريع حيوية في مجالي الكهرباء والاتصالات

الخميس, 28/12/2023 - 14:56

أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس من مدينة كيهيدي عاصمة ولاية غوركول، على حفل وضع حجر الأساس لمشروعي الحلقة الكهربائية بين غوركول وكيديماغه، وتغطية المناطق الحدودية الجنوبية بخدمات الاتصال.

وأكد معالي وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق باسم الحكومة، السيد الناني ولد اشروقة، في خطاب بالمناسبة، أهمية "مشروع الحلقة الكهربائية بين غوركول وكيديماغه"، وقيمته الاجتماعية والاقتصادية، في هذه المنطقة المحاذية للنهر، ودوره الحيوي في تحسين ظروف السكان، مبرزا أن 130 ألف ساكن يشملها المشروع ستستفيد من التغطية الكهربائية؛ موزعة في 20 قرية تابعة لمقاطعة كيهيدي المركزية، و17 قرية مستفيدة في مقاطعة مقامه، و3 بلدات في مقاطعة امبود، و27 قرية بمقاطعة غابو، و6 قرى بمقاطعة سيلبابي، و6 بمقاطعة ومبو.

وأكد أن سكان هذه المناطق سيستفيدون من برنامج شامل للربط الكهربائي المكثف، عن طريق اشتراكات اجتماعية، وبأسعار ميسرة، أي ما يناهز 10 آلاف مشترك جديد، مبينا أن تصميم المشروع أخذ بعين الاعتبار ضرورة إنارة القرى والتجمعات المحاذية للنهر، ومد شبكات الكهربة الريفية، لاستفادة سكان هذه المناطق الحيوية من خدمات الكهرباء، وتشجيع النشاطات المدرة للدخل، وفتح آفاق جديدة للتنمية المحلية.

وعبر باسم فخامة رئيس الجمهورية، وباسم الحكومة والشعب الموريتانيين، عن جزيل الشكر وخالص الامتنان للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، على الدعم الذي ما فتئ يقدمه لبلادنا، وبالخصوص في إطار تنفيذ هذا المشروع الحيوي الها.

من ناحيته، أكد معالي وزير التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، السيد محمد عبد الله ولد لولي، أن مشروع "تغطية المناطق الحدودية الجنوبية بخدمات الاتصال" يهدف إلى تزويد المناطق الجنوبية بشبكات اتصال إلكترونية حديثة بدء من مدينة انجاكو بولاية اترارزة إلى مدينة امبيكت لحواش بالحوض الشرقي، مع تقوية الشبكة الموجودة في الولايات بخط يبلغ 1600 كلم.

وقال إن هذا المشروع سيتم تنفيذه على ثلاثة محاور، أولها ينطلق من مدينة انجاكو إلى مدينة ولد ينج بطول 740 كلم، والثاني من مدينة ول ينج إلى مدينة فصالة ويبلغ طوله 700 كلم، والثالث من فصالة إلى امبيكت لحواش وبيلغ طوله 160 كلم، مبرزا أن المحور الأول من هذه المحاور سيتم تنفيذه في الوقت الحاضر على أن تتم برمجة المحورين الآخرين قريبا.

وقال إن المحور الذي سيتم تنفيذه في الوقت الحالي سيستفيد منه أكثر من 241 قرية وتجمعا سكنيا حدوديا تضم ما يربو على 200 ألف ساكن بواسطة 42 موقعا شمسيا جديدا متصلا بالشبكة الوطنية الأساسية للألياف البصرية، بالإضافة إلى تحديث 60 موقعا تابعا لشركات الاتصال المحلية.

وأبرز أن هذا المشروع تبلغ كلفته الإجمالية 797 مليون أوقية جديدة، بتمويل كامل من صندوق النفاذ الشامل للخدمات وشركة هواوي العالمية، وبمراقبة ومتابعة سلطة التنظيم وباشراف من إدارة البنى التحتية لإدارة التحول الرقمي بوزارة التحول الرقمي.

وقال إن تنفيذ هذا المشروع سيتيح للمواطنين الاستفادة من خدمات الحكومة مثل الصحة والتعليم والادارة والزراعة والتنمية الحيوانية، فضلا عن المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لهذه المناطق. كما ستعزز هذه التغطية الاستقرار والسلامة الوطنية وتشكل أساسا للتعامل بين الجهات المختلفة، وهو ما سيعزز الفعالية العامة لجهود تعزيز الأمان والتنمية المستدامة في المناطق الحدودية

وشكر رئيس جهة ولاية غوركول، السيد آمادو آبو با، في كلمة خلال الحفل، فخامة رئيس الجمهورية، باسم ساكنة الولاية.

وقال إنه على الرغم من الاهتمامات العديدة لفخامة رئيس الجمهورية، على الصعيدين الوطني والدولي، فإن السنوات الأربع الماضية، شهدت العديد من الإنجازات الهامة لصالح المواطن وربط النسيج الاجتماعي للبلد وضمان تماسكه.

وأشاد بما تحقق من إنجازات ملموسة لصالح المواطنين، إضافة للحضور القوي على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن جميع المواطنين حصلوا خلال السنوات الأخيرة على حقوقهم، مثمنا كل ما تمت ترجمته على أرض الواقع من برنامج تعهداتي، من خلال إنشاء المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر”، الذي كانت الولاية من المستفيدين الأوائل منها، إضافة إلى إنشاء بنية تحتية عامة عالية الجودة، مكنت آلاف الأسر الفقيرة في كوركول من الاستفادة، من التحويلات النقدية والحصول على التأمين الصحي.

وأكد أن كل الولايات استفادت في هذه العهدة من الانجازات العملاقة التي تلامس حياة المواطنين في كل ربوع الوطن.

ومن جانبه، أوضح عمدة بلدية كهيدي، السيد دمب انجاي، أن مدينة كيهيدي حظيت بعناية واهتمام خاص مِن قبل فخامة رئيس الجمهورية حيث حظيت بزيارات متكَررة من أجل الوقوف على أوضاع المواطنين وإطلاق جملة من المشاريع التنموية الكبيرة.

وبين أن الزيارة المفاجئة التي قام بها فخامة الرئيس لكيهيدي إبان تعرضها للفيضانات السنة الماضية وما تبع ذلك من إجراءات خففت من معاناة السكان المتضررين.

وأبرز أن إطلاق المدرسة الجمهورية يعد قرارا وطنيا حفظه التاريخ وما صاحبه مِن تشييد العديد من المنشآت التعليمية واستفادة مئات الأسر من التأمين الصحي و الإعانات المالية وتمويل عشرات المشاريع لصالح الشباب والنساء والعمل على إعداد مخطط لحماية مدينة كيهيدي من الفيضانات.

جرى حفل وضع أساس هذه المشاريع، الذي يدخل في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال63 لعيد الاستقلال الوطني، بحضور والي غوركول، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيرة المستشارة برئاسة الجمهورية، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

بقية الصور: 

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم