الوزير الأول يترأس اجتماع الحوار السياسي بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي

الثلاثاء, 20/02/2024 - 19:13

ترأس معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال مسعود، اليوم الثلاثاء بمباني الوزارة الأولى، الاجتماع الدوري للحوار السياسي بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي.

وتناول اللقاء سبل توطيد وتعميق العلاقات بين موريتانيا والاتحاد الأوربي.

كما تمت خلال اللقاء، مراجعة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، خاصة المسار الديمقراطي والاستحقاقات الانتخابية لسنة 2024، وآفاق التعاون في المجالات الاقتصادية والمالية، والطاقة، والصحة، وحقوق الإنسان، والحكامة الرشيدة في مجال الهجرة، والصيد البحري، وبحث الوضع العالمي والإقليمي.

وتطرق الاجتماع إلى المشاريع التي يمولها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في بلادنا.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لجودة العلاقات الموريتانية الأوروبية، مؤكدين على ضرورة الدفع بالشراكة بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي إلى مزيد من التدعيم والفعالية.

كما أكد الطرفان التزامهم بمواصلة التشاور بشكل منتظم في جو تطبعه الإيجابية والروح البناءة والتفاهم المتبادل.

وقد سجل الطرف الأوروبي بارتياح تولي الجمهورية الإسلامية الموريتانية رئاسة الاتحاد الإفريقي.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الاجتماعات تنعقد بشكل دوري طبقا لاتفاقية كوتونو التي تنظم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي.

حضر اللقاء عن الجانب الموريتاني أصحاب المعالي وزراء الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، الدفاع الوطني، الداخلية واللامركزية، الاقتصاد والتنمية المستدامة، الصحة، البترول والمعادن والطاقة، الصيد والاقتصاد البحري، والوزيرة الأمينة العامة للحكومة، ومفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، ومديرة ديوان الوزير الأول.

وحضر الاجتماع عن الجانب الأوروبي أصحاب السعادة السيد جويليم جونز، سفير الاتحاد الأوروبي، والسيدة إيزابيل هينين، سفيرة ألمانيا، والسيدة مريم ألفاريز دي لا روز رودريكيز، سفير المملكة الإسبانية، والسيد ألكسندر غارسيا، سفير جمهورية فرنسا، المعتمدين في موريتانيا.

وأكد معالي وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة، السيد عبد السلام ولد محمد صالح، في تصريحات مشتركة بعد اللقاء، أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية والاتحاد الأوروبي تربطهما علاقات إستيراتيجية تشمل الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، مبرزا أن الاتحاد يعتبر أكبر شريك تجاري لموريتانيا وأكبر مزود بالمنح المالية لتنفيذ البرامج الاقتصادية.

وقال إن الطرف الأوربي سجل بارتياح خلال هذا الاجتماع، تولي الجمهورية الإسلامية لرئاسة الاتحاد الإفريقي، مبرزا أن هذه الرئاسة من شأنها أن تعزز المكانة الجيوستراتيجية لموريتانيا في إفريقيا وعلى الصعيد العالمي.

وقال إن الوفد الأوروبي نوه بالزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي لموريتانيا والنتائج القيمة التي تم التوصل إليها خلال هذه الزيارة، معبرا عن جزيل شكره لأعضاء الوفد الأوروبي على دعمهم المتواصل والقوي لموريتانيا.

وأضاف أن اللقاء كان فرصة لاستعراض التحديات على المستوى الدولي والإقليمي والأزمات، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الجانب الموريتاني عبر عن قلقه العميق اتجاه ما يحصل في قطاع غزة وضرورة إنهاء الحرب في أقرب وقت وإدخال المساعدات الإنسانية، والعمل على قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وأن هذا الأمر موضع اهتمام كبير بالنسبة لكل الموريتانيين.

وأشار إلى أن اللقاء تطرق كذلك إلى الوضع في الساحل والدور الذي يمكن أن تلعبه موريتانيا من أجل تقارب وجهات النظر.

من جانبه، قال السفير رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، سعادة السيد غويليم جونز، إن هذا اللقاء تناول العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والرئيسية على المستوى الوطني، والتي سيستفيد منها الجميع، وخصوصا في مجال دعم وتطوير البنية التحتية وفي مجال الطاقة والهيدروجين الأخضر ودعم صيد الأسماك.

وهنأ فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على توليه رئاسة الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن هذه الرئاسة ستكون مصدر قوة جديدة لتعزيز روابط الاتحاد وكذلك الروابط بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.

وأكد أن الشراكة بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي أصبحت اليوم، شراكة ذات طبيعة إستراتيجية، مشيرا إلى إن أجندة الاتحاد مع موريتانيا متعلقة بالارتباط مع جار قريب، وهو ما يسعى الاتحاد من أجله إلى تحقيق الاستقرار والازدهار.

وأشار إلى أن الوضع في الحوض الشرقي- حيث يتدفق اللاجئون الماليون- يتطلب دعما عاجلا أمنيا وإنسانيا وتنمويا، مؤكدا الاستعداد لدعم موريتانيا في هذا المجال.

وأضاف أن الاتحاد الأوربي ملتزم بتعزيز التعاون مع موريتانيا من أجل تفكيك شبكات الاتجار بالبشر والتهريب ومكافحة الهجرة غير الشرعية مع ضمان حماية واحترام الحقوق الأساسية للمهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين.

بقية الصور: 

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم