إذاعة موريتانيا تنظم الندوة الثالثة من المنصة الحقوقية و السياسية تحت عنوان: بيئتنا..عماد مستقبلنا

الإثنين, 06/01/2020 - 21:25

أطلقت إذاعة موريتانيا مساء اليوم بمركز الاتصال والإعلام  الندوة السياسية والحقوقية الثالثة تحت عنوان بيئتنا..عماد مستقبلنا.
وقد بدأت الندوة بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم تلاها القارئان كان عثمان،و الناجي ولد ابلال، بعد ذالك ألقت الزميلة مريم منت امود كلمة الإذاعة،حيث أكدت بأن إذاعة الخدمة العمومية تستقبل هذا المساء ورش منابر الإعلام التنموي المفتوح أمام الأسلاك المهنية لكل قطاعات الخدمة العمومية مركزين على الخبراء  ورؤساء منظمات المجتمع المدني والفاعلين و أصحاب المبادرات الشعبية والشبابية الذين يضعون التنمية القاعدية والتنمية المستدامة في أولويات اهتماماتهم".
وأضافت "نحن في هذا المنتدى الحيوي نأمل الليلة إنجاز نقاش مثمر يتناول رؤية موريتانيا الخضراء في بلد وصل فيه التصحر نسبة 70 %".
 وقالت  "إن المرء أبن بيئته و أن اقتصاد المعرفة اليوم يقدم للبشرية شبكات الطاقة المتجددة غير الناضبة التي منبعها الشمس والرياح أو ما يسمي اصطلاحا باقتصاد الموارد المتجددة،إلا أن الأرض و الإنسان يواجهان تحديات كبيرة بسبب تجار الحروب وملوثي الوسط البيئي،وهو ما يتطلب إلتزاما متجددا منا جميعا كي نجعل  من إصلاح البيئة عمادا لمستقبل أجيالنا فالشجرة الطيبة كالكلمة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.".
وأكدت الزميلة مريم منت امود في كلمة الإذاعة "علينا في محيط القوى الخشنة وتجار أفيون المخدرات ومروجي خطابات العنف والكراهية أن نغرس أشجار المحبة ومغارس السلم والعلم والحلم في ربوع وطننا الغالي"..
وختمت منت امود كلمتها بالقول إن  " البيئة هي الإنسان الصالح وهي الصناعات ذات الجودة الخالية من السموم،وهي بناء المعرفة،وهي محاربة الإرهاب والغلو،وهي القضاء على حروب ثالوث الطغاة والغلاة والغزاة،فلا بيئة إلا مع كرامة العدل،ولا بيئة إلا مع أزهار السلم،و لابيئة إلا مع عافية الاستقرار ورخاء التنمية المستدامة.".
بدوره المهندس محمد ولد أعمر رئيس قطاع التنمية المحلية في وكالة السور الأخضر بوزارة البيئة والتنمية المستدامة  ألقى كلمة عن منظمات المجتمع المدني  المتخصصة في البيئة،شاكرا في بداية كلمته باسمه وباسم الجميع إذاعة موريتانيا ممثلة في مديرها العام السيد محمد الشيخ ولد سيد محمد على الجهد الذي يبذله في مجال تقريب الخدمة العمومية من المواطن،وخاصة في مجال البيئة التي هي الوعاء والمحيط الذي نعيش فيه جميعا،بعد أن أحجم الإعلام الرسمي العمومي خلال العقود المنصرمة عن فتح الباب أمام الناشطين في مجال البيئة".
وأضاف "إنكم تدركون جميعا أن موريتانيا بحكم موقعها الجغرافي فهي بلد صحراوي يقع ضمن البيئات الجافة وشبه الجافة تعاني من ظاهرة التغيرات المناخية كمعضلة لها أثارها السلبية المتمثلة في ضعف ونقص التساقطات المطرية،مما أدي إلى بروز ظاهرتي الجفاف والتصحر،حيث ازدادت حدة وارتفاع وتيرة زحف الرمال بشكل مرعب.".
وقال "إن الممارسات التي يقوم بها الإنسان تجاه الطبيعة من قطع للأشجار وجرف للتربة وقنص للحيوانات وتلوث متعمد أو غير متعمد من طرف شركات التعدين دون مراعاة الآثار السلبية لذلك على البيئة، كلها أمور أدت إلى أن تصل البيئة في موريتانيا إلى ما يعرف بظاهرة التدهور البيئي،و إن من أبرز مظاهر هذا التدهور هو وجود أكثر من 70  % من الأراضي الموريتانية واقعة تحت رحمة الرمال وتقهقر واختفاء الغطاء النباتي بشكل كبير في المناطق التي كانت تصنف بأنها مناطق ذات مخزون غاباتي كبير.".
و تتناول الندوة محاور أساسية هي :
- الأقطاب التنموية في موريتانيا:
1- قطب الرحل من انبيكت لحواش إلى بير أم أكرين.
2- قطب النهر والساحل البحري من نواذيبو إلى حظيرة جاونلينك.
3- قطب لحدادة من غابو إلى باسكنو.
4- قطب الواحات و المعادن ولايات: آدرار، وتكانت، و اينشيري،وتيرس الزمور،و كاراكورو.
5- قطب الوسط طريق الأمل من نواكشوط إلى النعمة.
وضيوف الندوة هم الخبراء والدكاترة:
-  عبد الله ممادو با.
-  سيد المختار ولد الشيكر.
- الدكتور: بشير ولد الساس شيخنا محمدي.
- الدكتور: موسى ولد عبد الله.
هذا وكان في تقديم الندوة الزميلان عالي عبد الله و سيرى سيد بى؛ وأشرف عليها المدير العام لشبكة إذاعة موريتانيا السيد محمد الشيخ ولد سيد محمد؛ وحضرها بعض المديرين المركزيين، وعمال الإذاعة.

بقية الصور: 

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم