ولاية آدرار : مناظر خلابة ووجهة سياحية هامة

الأربعاء, 08/04/2020 - 10:13

 

 

تقع ولاية آدرار في وسط البلاد حيث تحدها من الغرب إينشيري ومن الجنوب تگانت ومن الشمال تيرس زمور في حين تحدها المجابات الكبرى مع تكانت من الشرق وتبعد عن العاصمة نواكشوط بمسافة (٤٢٥) كيلومترا.

وتبلغ مساحة ولاية آدرار او هضبة آدرار كما كانت تسمى (٢٣٣٤٧٨) كيلومترا مربعا ؛ أي ما يعادل نسبة (٢٢،٦٥) في المئة من المساحة الاجمالية للوطن.

وتعتبر الولاية بجبالها وسهولها وجوها الصحراوي ومناظرها الطبيعية الخلابة منطقة سياحية وقبلة للسياح من أوروبا كما تعتبر مخزونا أساسيا للمخطوطات العربية الإسلامية.

وتضم الولاية أربع مقاطعات ومركزين إداريين وإحدى عشرة بلدية ولها بعد تاريخي خاص لما تضم من مدن تاريخية مثل وادان التي يرجع تاريخها إلى سنة (٥٣٦) بعد الهجرة ؛ وشنقيط ذات المنارة الشامخة التي يعود تاريخها إلى سنة (٦٠٠) للهجرة ؛ وآزوگي التي تضم ضريح الإمام الحضرمي (أبي بكر محمد بن الحسن المرادي القحطاني المتوفي سنة ٤٨٩ للهجرة) قاضي ومفتي دولة المرابطين الذين فتحوا هذه الارض في القرن الخامس الهجري.

ويعتمد النشاط الاقتصادي في الولاية أساسا على التمور ومشتقاتها حيث تعتبر من أغنى الولايات الموريتانية بالواحات وأجودها تمورا بالإضافة إلى الزراعة الموسمية للخضروات وغيرها كالزراعة تحت النخيل.

وتتوفر الولاية على ثروة حيوانية تصل إلى حوالي (١٥٠٠٠٠) رأس من الغنم تشكل منها النعاج نسبة (٣٣٪) إضافة إلى حوالي (٦٠٠٠٠) رأس من الإبل.

ويبلغ عدد سكان آدرار (٦٢٦٥٨) نسمة حسب آخر إحصائيات رسمية من بينها نسبة (٢٠،٤٩) ذكور ؛ في حين تبلغ الكثافة السكانية (٠،٣) نسمة في الكيلومتر المربع الواحد.

وتعتبر السياحة في آدرار رافعة تنموية نظرا لما تضمه من جبال شماء ومناظر خلابة تستجذب السياح كل موسم شتوي.

وفي هذا السياق أكد والي آدرار السيد جكانا محمدو الحاج واگي لمكتب الوكالة الموريتانية للأنباء في الولاية أن الموسم السياحي عام ٢٠١٩-٢٠٢٠ جرى في ظروف تنظيمية وأمنية جيدة ولم تسجل طيلة الموسم أية أحداث تمس الأمن العام او راحة السائحين.

وقال إن أول رحلة سياحية وصلت إلى مطار أطار الدولي هذا العام كانت في ال ١٩ اكتوبر الماضي 2019 ثم توالت بعد ذلك الرحلات الأسبوعية إلى أن وصل عددها إلى (٢٢) رحلة لتتوقف السياحة في ال ١٤ من مارس المنصرم بعد أن وصل عدد السياح القادمين إلى أطار هذا العام إلى(٢٣٢٧) سائحا موزعين على (٢٥) جنسية ؛ بينما وصل عن طريق البر (١٨٢٥) سائحا من (٤٦) جنسية ؛ واستفادت من هذا الموسم (١٣) وكالة صرف بالإضافة إلى البنوك الخصوصية.

وأوضح السيد الراظي ولد بوبكر ولد بيبي المندوب الجهوي للمكتب الوطني للسياحة في آدرار أن الموسم السياحي هذا العام مر بسلام وكان ناجحا بكل المقاييس .

وأضاف أن جميع الفاعلين السياحيين في الولاية قد أدوا عملهم على ما يرام..

وحول سؤال عن مدى تأثير وباء كورونا على الموسم السياحي هذا العام في الولاية قال المندوب الجهوي للسياحة إن الوباء أثر على السياحة سلبا دون شك حيث اضطر إلى إلغاء رحلتين سياحيتين كانتا مبرمجتين في آخر الموسم السياحي إبقاء على النفوس وحفظا لها من هذا الوباء السريع الانتشار؛ كما أثر على التجمعات والتبادل المصرفي والأرباح الجارية للنزل والفنادق من السياحة.

وأبرز السيد احمد ولد حبات مسؤول وكالة المخيم للسياحة بأطار أنه بمغادرة السياحة تتوقف أكثر مؤشرات الاقتصاد في الولاية ويبقى أكثر السكان مكتوفي الأيدي مثل سائقي السيارات الذين يعتبرون السياحة بمثابة كسب للقوت اليومي لديهم وملاك الجمال الذين كانوا يؤجرونها للسياح أثناء الموسم وأصحاب الأسواق الذين كان السياح يشترون بضاعتهم المختلفة من لباس وتمر وحلي في المدن والأرياف معا.

وبدوره اشار مدير الوحدة الجهوية لبرنامج التنمية المستديمة للواحات السيد الشيخ ولد محمد المصطفى إلى أن الوحدة الآن تعكف على إنشاء الحقول النموذجية لتكثير الواحات وزراعتها زراعة عصرية وتوفير وشبكات الري وتجهيز وتسييج الحقول البالغة (١٩) حقلا موزعة على الولاية وتتراوح مساحاتها فيما بين (١٠) هكتارات إلى (٢٠٠) هكتار.

وتعكف الوحدة الجهوية لبرنامج التنمية المستديمة للواحات كذلك - يضيف المدير- على إنشاء الحواجز المائية لتثبيت حركة المياه وتقوية البحيرة السطحية التي أنجز منها حتى الآن (١٨) حاجزا مائيا موزعين على الولاية.

وحول سؤال عن عدد الواحات الموجودة في الولاية قال المدير إن واحات النخيل في آدرار يبلغ عددها اليوم (٧٥) واحة ؛ كما يبلغ عدد النخيل التقليدي (١١٩٢٢١٨) نخلة؛ في حين يبلغ عدد النخيل العصري (٦٩٩٨٠) نخلة؛ كل نخلة تنتج تقريبا (٥٠) كلغ حسب المعدل الطبيعي.

وأشار إلى ان الوحدة تضم (٨٨٨٤) مزارعا ؛ و(٢٨) رابطة تشاركية للتسيير؛ و (٢٤) صندوقا للقرض والاستثمار.

وأوضح أنه في إطار تقريب الخدمة من المزارعين تم إنشاء مصنع للتمور (شركة تمور موريتانيا) ؛ ومختبر لدراسة أمراض النخيل وتكثير النخيل بالأنسجة ؛ وتجمع للنفع الاقتصادي لدراسة طرق التسويق.

 

 

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم