الحلقة الــ11 من "روضة الصيام": الانفاق في رمضان وأهمية التلقيح

الإثنين, 04/05/2020 - 16:00

تناولت حلقة اليوم  ـ الاثنين الحادي عشر رمضان ـ  من برنامج "روضة الصيام"؛ موضوع "الانفاق" في الجانب الفقهي القى المحاضرة الفقيه محمد عبد الرحمن ولد أحمد الملقب ولد فتى، بينما تناول الجانب الصحي أهمية التلقيح في مواكبة الأوبئة مع الدكتور علي الشيباني الشيخ أحمد  أخصائي الصحة العامة.
وتم بث الحلقة من مسجد إذاعة القرءان الكريم عبر أثير إذاعة موريتانيا ومحطاتها الجهوية، وقناة المحظرة وقناة شنقيط الفضائية.
وفي مستهل محاضرته عرف الفقيه ولد فتى الانفاق في سبييل الله بأنه بذل مال مملوك حلال على سبيل الاختيار، مقسما الانفاق إلى قسمين إنفاق واجب وإنفاق غير واجب، فالواجب كالزكاة وقضاء الدين وغير الواجب هو  الانفاق في سبيل السيل، كالصدقة وبذل المعروف وتفريج الكرب عن عباد الله، معظّما مكانة الانفاق وخصوصا في شهر رمضان الكريم، فهو ظرف للبر والاحسان.وأسعف المحاضر محاضرته بآيات قرءانية وأحاديث نبوية وقصص من حياة الصحابة الراشدين، وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ".
وعرج المحاضر على بعض الأحاديث لتقوية حجته فجاء بحديث من صحيح مسلم  ورد فيه :عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
“أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مَا يُخْرِجُ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا”.
قَالُوا: وَمَا زَهْرَةُ الدُّنْيَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟!
قَالَ: “بَرَكَاتُ الأَرْضِ”. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَهَلْ يَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ؟! قَالَ: “لا يَأْتِي الْخَيْرُ إِلاَّ بِالْخَيْرِ، لا يَأْتِي الْخَيْرُ إِلاَّ بِالْخَيْرِ، لا يَأْتِي الْخَيْرُ إِلاَّ بِالْخَيْرِ، إِنَّ كُلَّ مَا أَنْبَتَ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ أَوْ يُلِمُّ؛ إِلاَّ آكِلَةَ الْخَضِرِ، فَإِنَّهَا تَأْكُلُ حَتَّى إِذَا امْتَدَّتْ خَاصِرَتَاهَا؛ اسْتَقْبَلَتْ الشَّمْسَ، ثُمَّ اجْتَرَّتْ وَبَالَتْ وَثَلَطَتْ، ثُمَّ عَادَتْ فَأَكَلَتْ،
إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ، وَوَضَعَهُ فِي حَقِّهِ، فَنِعْمَ الْمَعُونَةُ هُوَ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِغَيْرِ حَقِّهِ؛ كَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلا يَشْبَعُ”.
رواه مسلم
ودعا المحاضر إلى ضرورة الانفاق في هذا الشهر الكريم، مواساة للفقراء والمحتاجين الذين لايجدون ما يفطرون عليه، حيث أن الاعمال تضاعف في هذا الشهر، منبها إلى أن ما يملك الانسان من أموال هي وديعة عنده، مستخلف فيها، مستدلا بقوله تعالى: وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَأَنفَقُواْ لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ
وذكر المحاضر أن البر كلمة جامعة للخير والتقوى ويدخل فيها الانفاق وهو من أعظم اعمال البر، مرشدا إلى إنفاق المال في سبيل الحسنة لا على سبيل الفخر وليقال فلان كريم، مضيفا أن القرءان الكريم أوضح الطريقة الصحيحة للاتفاق في سورة الاسراء  في قوله تعالى: "وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا ".
وفي مستهل كلامه شكر الدكتور علي الشيباني الشيخ أحمد أخصائي الصحة العامة، الاذاعة  الوطنية على الفرصة  التي منحته، مفيدا أن هناك خطوات متبعة لدى السلطات الصحية  في مواجهة فيروس "كورونا" هي :أولا عزل منبع الأوبئة ومعالجة المصابين، ومتابعة المقربين من المصابين، هذه الاجراءات هي التي اتبعتها السلطات الصحية وقد آتت أكلها ولله الحمد، مقارنة مع الدول المجاروة، وأكد على الحذر والالتزام بالاجراءات المتبعة، كغسل اليدين بالصابون، عند كل فرصة،إضافة إلى الاجراءات المفروضة من طرف السلطات الوطنية، وأكد الدكتور على ضرورة منح الأطفال اللقاحات المعروفة، ولا ندع هذه الجائحة تحول بيننا وأداء هذه المسؤولية، فتلقيح أطفالنا هي مسولية لا تتغير، هذه رسالتي إلى كل وسائل الاعلام.
وفي ختام الحلقة أجاب الفقيه على أسئلة الفقه، التي رصدها مكرو الاذاعة.
ديدي نجيب

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم