الحلقة الـــ11 من ليالي رمضان تتناول "الصدق والأمانة "

الثلاثاء, 05/05/2020 - 12:18

تناولت الحقلة الثانية عشرة من برنامج "ليالي رمضان" موضوعين هامين، أحدهما فقهي بعنوان الصدقة والأمانة، ألقاه فضيلة العلامة محمد عبد الرحمن ولد أحمد الملقب ولد "فتى"، و الآخر صحي قدمه الدكتور سيدي ولد الزحاف مدير الصحة العمومية.
انطلقت السهرة من مركز الإعلام والاتصال بمبنى الإذاعة، ونقل مباشر عبر أثير إذاعة موريتانيا، وقناة المحضرة، وقناة شنقيط الفضائية.
وقد استهلت الحلقة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، تلاها القارئ محمد ولد محمد الأمين ولد اكبار.. وبعد ذلك أخذ الفقيه عبد الرحمن الملقب ولد فتى، في عرض قيم وواف عن الشق الأول من السهرة وهو الأمانة، فأفاد أنها تنقسم إلى أمانة عامة وأمانة خاصة، فالأمانة العامة هي التي قصدت في سورة الأحزاب بقوله تعالى : إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)، معلقا على الآية الكريمة، بقوله: إن الإباء من السماوات والأرض والجبال عن حمل الأمانة جاء ردا على تخييرهن في ذلك، فلو طلب منهن ذلك لأتين طائعتين، وحملها الإنسان أي آدم عليه السلام، إنه كان ظلوما جهولا، صفات لجنس الإنسان وليست صفات لآدم فهو نبي من أنبياء الله. وأما الأمانة الخاصة فهي ما ورد في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا، وهي الحقوق الخاصة.
ولا يخفى ما للأمانة من مكانة في ديننا الحنيف، فقد وعد الله تعالى الموفون بعدهم بأنهم هم الصادقون والمتقون، وأن ثوابهم الجنة.
ثم وصل الفقيه عبد الرحمن الملقب ولد فتى للشق الثاني من المحاضرة، والذي يتحدث عن مكانة الصدق، مبرزا أهمية الصدق مستدلا على ذلك بآيات من القرءان العظيم مثل قوله تعالى: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 23، 24]، وقال - عز وجل -: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾.
وأثنى الفقيه على مكانة الصدق، مشيرا إلى أنه لا تتم رجولة الرجل إلا بحفاظه على هذه الخصال الصدق والأمانة، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يلقب الأمين في قومه، وأنه لا خصلة افسد لمروءة المسلم من الكذب والخيانة.
ومن جهته أكد الدكتور سيدي ولد الزحاف على ضرورة الالتزام بالإجراءات المتبعة من طرف السلطات ضد تفشي وباء "كورونا" فقد حققت السلطات الصحية والأمنية نجاحا باهرا وعلى المواطنين أن يحافظوا عليه، ويتعاونوا معهم على استمراره. وفي ختام الحلقة رد الفقيه والدكتور على الأسئلة التي جمعها مكرو السهرة.
ديدي نجيب

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم