"ليالي رمضام ": المرأة في الاسلام الحقوق والواجبات، ومرض السكري

السبت, 09/05/2020 - 11:44

تناولت الحلقة الخامسة عشر من برنامج "ليالي رمضان" موضوعين هامين أحدهما فقهي يفصل في قضية مطروحة بجد في الساحة الوطنية الآن ألا وهي " المرأة في الاسلام الحقوق والواجبات" وقد شفى فضيلة الفقيه الأستاذ خاديل عبد الرحمن الغليل في ذلك مستدلا بالقرءان والحديث، أما المواضوع الثاني للحلقة فكان أمراض السكري، وقد فصّل فيها الدكتور محمد ولد الداهيه، أخصائي أمراض السكري.
بدأ الفقيه عرضه القيم أبان فيه أن الاسلام قد ضمن للمرأة حقوقها منذ أكثر من أربعة عشر قرنا، حيث جاء الاسلام والمرأة تعيش الضياع، وتكال كل أنواع الخسف والهوان، فحررها من قيود ظلم الجاهلية، وعاداتها المجحفة والبعيدة كل البعد من العدل والانصاف، واثبت لها جميع حقوقها من الزواج إلى المعاشرة إلى الوراثة، وكان آخر ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع المرأة، استوصوا بالنساء خيرا، ولا يكرمهم إلا كريم، ولا يهينهن إلا لئيم.
ومضى الفقيه يستدل على أقوله بآية من الذكر الحكيم كقوله تعالى:  وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ، وقوله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ، وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا.
وفي خضم عرضه أشار الفقيه إلى أنه إذا كانت الأمة الاسلامية قد بلغت من الهوان اليوم أن أصبحت عالة على الغرب في كل حياتها، إلا أنها وبفضل القرءان الكريم، لا تزال تملك المثال الحسن على حقوق المرأة وحقوق الانسان أيا يكن، ولا يمكن لأي حضارة أو ثقافة غربية أن تضيف لنا درسا في باب العدل والانصاف والحقوق، فكل ما يطمح له العالم اليوم، كان الإسلام قد أوضحه منذ أكثر من أربعة عشر قرنا.
ومن جهته أوضح الدكتور محمد ولد الداهيه أن الدراسات الطبية في مختلف كليات العالم اليوم تؤكد أن أكثر طلاب الطب في العالم هم من النساء، وهن أكثر جدية من غيرهم، حيث أن المرأة أصبحت اليوم رائدة في كل المجالات، وانها وبفضل الإسلام يمكن أن تعمل جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل.
وفي حديثه عن مرض السكري قال الأخصائي في أمراض السكري إن نمط الحياة المتبع اليوم في المدن، من كثرة الأكل وعدم إجراء التمارين الرياضية، إلى جانب الوراثة هي أسباب زادت من ارتفاع نسبة السكري في الناس اليوم.
وقدم الدكتور نصائح قيمة للصائمين، مؤكدا على ضرورة الرياضة البدنية وعدم الاكثار من السكريات، والحفاظ على صحة البدن.
وختم الفقيه عرضه، بسرد قصص من حياة نساء بلغن قمة النجاح وصرن مضرب المثل في الشهامة والرفعة، وذكر أن المرأة كانت في طليعة المجاهدين في سبيل لله في بداية الاسلام، حيث كن يعالجن جرحى المعارك، ويسقين الرجال، ويعن الغزاة في المعارك، مؤكدا أنه باتباع منهج القرءان الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقط؛ ستحصل المرأة على جميع حقوقها ويبتعد عنها الظلم، وتصبح مشاركة لأخيها الرجل في كل تفاصيل حياته.
وفي ختام الروضة أجاب الفقيه والدكتور عن  بعض الأسئلة المتعلقة بالصوم وأحوال الصائمين.
أشرف على الحلقة الدد ولد آكيه، وموجها فنيا عبد الله محمدو، وقدمها سيد محمد تتاه، ونسقتها امبنه منت دبه.
ديدي نجيب

بقية الصور: 

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم