"روضة الصيام" : "فضل العشر الأواخر من رمضان"

السبت, 16/05/2020 - 16:28

تناولت الحلقة الثانية والعشرون من برنامج "روضة الصيام " اليوم السبت موضوع "فضل العشر الأواخر من رمضان " في شقها الفقهي، مع فضيلة العلامة محمد محمود ولد أحمد يوره ولد الرباني، وفي جانبها الصحي تناولت الحديث حول "جائحة كورونا" مع الدكتور المصطفى ولد محمذن أخصائي صحة عامة.
وتم نقل الحلقة مباشرة من مسجد إذاعة القرءان الكريم، عبر الإذاعة الوطنية وقناة المحضرة وقناة شنقيط الفضائية.
استهلت الحلقة بعرض قيّم قدمه فضيلة العلامة محمد محمود ولد أحمد يوره ولد الرباني حول فضل العمل في العشر الأواخر  من رمضان، موضحا أن فضلها مضاعف كما ورد في الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء العشر الأواخر شدّ مئزره وأحيى ليله وأيقظ أهله، وكان يقوم في رمضان ما لا يقوم في غيره، وكان يقوم في العشر الأواخر ما لا يقوم في غيرها، ففي الصحيحين عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة».
واستدل الفقيه على كلامه بقوله تعالى: شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وقوله أيضا :إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ.
وحث المحاضر المستعمين على قيام العشر الأواخر من رمضان وعلى الإكثار من الصدقة فيها والإكثار من قول : اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنا، وأورد في ذلك حديث عائشة رضي الله عنها، حين سألت النبي صلى الله عليه وسلم قالت:  ((قلتُ: يا رسولَ الله، أرأيتَ إنْ علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدْر؛ ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللَّهُمَّ إنَّك عفُوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعفُ عنِّي)) رواه الترمذي
ومن جانبه قال الدكتور المصطفى ولد محمذن في عرضه حول جائحة "كورونا" إن "كورونا" هو أحد الفيروسات وهي كائنات دقيقة يصعب تحاشيها، حيث يتم انتقالها من شخص لآخر بسهولة، لذلك تعبتر أول خطوة للوقاية منه هي التباعد بين الناس خلال هذه الفترة، مرشدا إلى ضرورة الالتزام بالسبل الوقائية التي تفرضها السلطات، من غسل اليدين بالصابون وعدم لمس الوجه إلا لضرورة، و الابتعاد عن مكان التجمعات، وعدم الذهاب إلى  المستشفيات إلا لضرورة ملحّة.
كما طالب الدكتور من جميع المواطنين أن يضعوا أيديهم في عون الدولة، للإبلاغ عن المتسللين، وإبلاغ الرقم الأخضر 1155 بأي أعراض يشتبه بصاحبها، مضيفا أن وزارة الصحة تقوم بمتابعة جميع الذين كانوا على اتصال بالمصابين، ومطمئنا الرأي العام بأن الوضع تحت السيطرة، وأن الوزراة والجهات المعنية تعمل بجهد كبير، ولا ينقصها سوى عون المواطن ومحافظته على التعليمات الصحية.
وفي ختام الحلقة ردّ الفقيه على أسئلة الإذاعة، خاتما بتضرع إلى الله لكشف هذا البلاء الذي يحل بالأمة هذه الآونة.
 
 
ديدي نجيب

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم