قال رئيس حزب الإنصاف، السيد سيد أحمد ولد محمد، إن خطاب فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أمام الدورة ال79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك كان متميزا، جسد فيه تمثيل بلادنا للقارة الإفريقية وللوطن من خلال تناول فخامته للمشاكل التي تعاني منها إفريقيا بشكل عام، وموريتانيا بشكل خاص، إضافة لاستعراضه لجملة المكاسب الهامة التي تحققت في البلاد منذ تولي فخامته مقاليد السلطة فيها.
وأضاف السيد رئيس الحزب، خلال مقابلة خاصة مع إذاعة موريتانيا بثتها مساء اليوم الخميس، أن فخامة رئيس الجمهورية نطق في خطابه باسم القارة الإفريقية، طارحا مشاكل تنميتها ومديونيتها وضرورات مراجعة أوجه التعاون بين دولها النامية والدول الكبرى في العالم.
وأكد أن خطاب صاحب الفخامة شدد على أهمية الأمن والسلم كركائز لتنمية إفريقيا، وأوضح أبرز مميزات المقاربة الأمنية الموريتانية، وقواعد سياستها الخارجية القائمة على عدم التدخل في شؤون الغير، الماضية في مناصرة القضايا العادلة والتأسيس لها.
وقال إن مضامين خطاب فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أمام المحفل الأممي في نيويورك، جلت قدرته على لعب الدور المنوط به كرئيس للاتحاد الإفريقي، منافح عن حقوق القارة وشعوبها.
وأكد السيد رئيس حزب الإنصاف أن الخطاب أوضح أن موريتانيا بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجت مؤخرا، استطاعت أن تحقق تقدما في العمل على الوصول إلى أهداف الأمم المتحدة المرسومة لعام 2030.
وبين أن خطاب صاحب الفخامة ظهرت فيه بجلاء، العناية التي يوليها للتنمية المستدامة وما تتطلبه من تسيير رشيد لموارد البلد ومكافحة للفساد، كما جدد فيه حرصه على تقوية أسس الاندماج الاجتماعي باعتباره أفضل سبل النماء وأكبر ضمانات الاستقرار بالنسبة للمجتمعات متعددة الأعراق كمجتمعنا.
وأوضح أن خطاب فخامته تطرق لأهمية إرساء قواعد المدرسة الجمهورية التي يراد لها أن تخرج أجيالا موريتانية تمتلك وتتقاسم نفس الرؤى والتصورات، وهو مكسب كبير في المستقبل إذ سيزيد من قوة أواصر الوحدة الوطنية في البلاد.
وأشاد السيد رئيس الحزب خلال المقابلة، في معرض جوابه عن سؤال حول تقييمه المبدئي لعمل الحكومة، بقرارها خفض أسعار المواد الغذائية الأساسية وتثبيت أسعار مادة الإسمنت، مضيفا أنها وجدت أمامها تراكمات صلبة يمكنها البناء عليها و أن أداءها يسير في الاتجاه الصحيح.
و في ختام المقابلة، قدم رئيس حزب الإنصاف، السيد سيد أحمد ولد محمد، محددات رؤيته لمشروع الإصلاح السياسي للحزب، حاثا الشباب على الامتناع عن الهجرة الخارجية، وتوجيه كل طاقاته لبناء وطنه الواعد، موريتانيا.
//م.ف.م//