وزيرة المياه: مشروع إديني يشكل نقلة نوعية في تأمين المياه لنواكشوط / فيديو

أكدت معالي وزيرة المياه والصرف الصحي، السيدة آمال بنت مولود، بأن المشروع الجديد لتأمين المياه لمدينة نواكشوط يأتي استجابة مباشرة لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بمواجهة أزمة نقص المياه من خلال تنفيذ حلول فورية وأخرى متوسطة الأمد، تهدف إلى تحسين ظروف الحياة وتوفير المياه لكل المواطنين. 

 

وأكدت معالي الوزيرة في كلمة لها خلال إشراف فخامة رئيس الجمهورية مساء اليوم في نواكشوط على وضع حجر الأساس لمشروع تقوية تأمين تزويد نواكشوط بالماء الصالح للشرب انطلاقا من بحيرة إديني أن هذه الجهود تأتي ضمن إطار استراتيجية شاملة تضع رفاه المواطن وتحقيق حياة كريمة له في صلب أولوياتها.

 

 

أوضحت الوزيرة أن القطاع قام بعدة خطوات لتلبية احتياجات المياه في نواكشوط والمناطق الأخرى، من خلال تأمين إمدادات مياه الشرب من حقل إديني، وتوسيع وتعزيز الطاقة الإنتاجية لمنشآت آفطوط الساحلي، بالإضافة إلى الشروع في الإعداد لإقامة محطة لتحلية مياه البحر كحل مستدام لتوفير المياه. 

 

وأشارت إلى أن هذا المشروع يشكل محورًا أساسيًا ضمن استراتيجية متكاملة، حيث سيصبح المصدر الثالث لدعم تزويد العاصمة واحتياجاتها المتزايدة من المياه.

 

وأكدت معالي الوزيرة على أهمية مشروع توسعة وتجديد شبكة توزيع المياه في نواكشوط، الذي يعد من المكونات الرئيسية للحلول المطبقة. 

 

وأضافت أن هذه الجهود تأتي ضمن مشروع “تعزيز وتأمين تزويد نواكشوط بالمياه الصالحة للشرب” الذي يعتمد على استغلال مياه حقل آبار إديني، مما يعكس التزام القطاع بتحسين البنية التحتية المائية على المدى القريب والبعيد.

 

واستعرضت السيدة آمال بنت مولود إنجازات الوزارة خلال المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية، والتي شملت تطوير شبكات المياه في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء، مشيرة إلى أن هذه الإنجازات كانت ثمرة استراتيجية واضحة الأهداف تركز على خدمة المواطن وتحقيق التنمية المستدامة. 

 

وأضافت أن المأمورية الثانية شهدت خلال أول 100 يوم منها تسريعًا لوتيرة العمل، من خلال تذليل العقبات التي كانت تعترض تنفيذ المشاريع الهيكلية، مما أدى إلى زيادة نسب الإنجاز، سواء في مجالات حفر الآبار أو إنشاء الشبكات المائية أو تحسين معدات الضخ.

 

وأوضحت الوزيرة أن قطاع المياه يعمل ضمن إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحقيق إدارة فعالة للموارد المائية، وزيادة فرص الوصول إلى المياه لكافة الاستخدامات، مع تحسين خدمات الصرف الصحي. 

 

وأكدت أن الوزارة تركز على تحقيق الاستدامة من خلال تحسين كفاءة الخدمات المقدمة وزيادة الاستثمارات في القطاع، بما يلبي احتياجات المواطنين ويواكب التحديات المناخية والبيئية.

 

وأشارت الوزيرة إلى أن القطاع بدأ بتنفيذ برنامج استعجالي يستهدف تطوير البنية التحتية في نواكشوط، حيث تم إعادة تأهيل وتوسيع محطات المياه في مناطق الميناء وتوجنين وعين الطلح والحرم الجامعي، بالإضافة إلى مد شبكة توزيع المياه بمسافة تصل إلى 40 كيلومترًا في مختلف مقاطعات العاصمة، وتركيب آلاف التوصيلات المنزلية الجديدة.

 

 كما أطلقت الوزارة حملة شاملة للقضاء على تسربات المياه وتحسين كفاءة الشبكة لضمان استدامة الإمدادات وتحسين جودة الخدمات.

 

وأكدت معالي الوزيرة أن القطاع يعمل على تنفيذ هذه المشروعات كجزء من رؤية وطنية طموحة تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وضمان وصولهم إلى المياه بطرق عادلة ومستدامة، مشددة على أهمية مواصلة الجهود لتحقيق التنمية الشاملة في هذا المجال الحيوي.

فيديو