أكد والي كوركول السيد أحمدن ولد سيدأب أن الولاية تتوفر على مقدرات كبيرة في مجال التنمية الحيوانية وشهدت خلال السنوات الماضية تطورا كبيرا في مختلف هذه المجالات بسبب الاهتمام الكبيرة من طرف السلطات بالتنمية.
وشدد في مقابلة مع إذاعة موريتانيا على أن هذا الاهتمام أعطى نتائج كبيرة انعكس على حياة المواطنين بشكل ملحوظ في جميع مستويات الحياة.
وأكد أن الخدمات الأساسية في الولاية شهدت تطورا كبيرا بحيث أن أغلب قرى الولاية مزودة بالمياه حيث تقارب نسبة ولوج السكان للماء الصالح للشرب 90 في المائة.
وأوضح أن بعض البلديات في الولاية لم تتمكن من الحصول على شبكات مياه منذ الاستقلال لكنها حصلت عليه مؤخرا وبشكل كافي.
وفي مجال الكهرباء أوضح الوالي أن أغلب عواصم البلديات تتوفر على خدمة الكهرباء عن طريق سد مننتالي، وبعض المناطق التي كانت محرومة الكهرباء في الولاية أصبحت الآن تتوفر على الكهرباء بفعل محطة دشنها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني 2022.
وأكد أن هذه المحطة توفر الكهرباء لأكثر من 38 في مقاطعات امود ولكصيبه ومونكل
وأضاف أن جميع القرى الموجودة على النهر ستصلها الكهرباء في نهاية 2025، بفضل مشروع يمتد من ومبو في ولاية كيدي ماغه ليصل جميع البلدات الموجودة على النهر.
وفي المجال الصحي أوضح الوالي أن المستشفى الجهوي في كيهيدي تتوفر فيه أغلب التخصصات التي يحتاجها المواطنون في الولاية، مما قلل من رفع المواطنين إلى العاصمة كما توجد نقاط صحية في مختلف المقاطعات تعمل بوتيرة مقبولة وسيتضاعف علمها مع مشروعة "عناية" الذي أطلقه قطاع الصحة مؤخرا.
وأكد المدرسة الجهورية في عامها الثالث عرفت تطورا كبيرا لم يكن في الحسبان مضيفا أنها تسير في ظروف جيدة، مؤكدا أن النقص في المدرسين الذي كان يصل في السنوات الماضية إلى 47 لم يتجاوز هذه السنة 7 في المائة وفي سنة 2020 كانت تأجر بعض المدارس وفي هذه السنة يوجد فائض في منشآت التعليم مؤكدا أن قطاع التعليم في مرحلة متقدمة على طريق ان تكتمل البنى التحتية في الولاية.
وأكد أن الدولة اعتمدت مقاربة جديدة في مجال الدعم الاجتماعي تعتمد توصيل المساعدات إلى الطبقات الهشة وإلى المهمشين في الأطراف.
وأوضح أن من ضمن نتائج هذه المقاربة أن كل بيت الآن يوجد فيه متقاعد يعي أن أوضاعه تغيرت نحو الأفضل من حيث مضاعفة رواتب المتقاعدين وتقديمها شهريا.
كما أن الأسر الفقيرة التي لم تكن تتوفر على إمكانيات للولوج إلى المستشفيات أصبحت الآن مؤمنة بشكل مجاني مما كنها من الحصول على الخدمات العلاجية، كما وصلت المساعدات المالية.
وأكد الوالي أن السلطات خلال فترة الفيضانات تدخلت بسرعة لمساعدة المتضررين ووفرت الخيم والأفرشة والمواد الغذائية وتم نقل المتضررين إلى أماكن آمنة.
وقال إن كوركول ولاية زراعية ورعوية تقطنها 412 ألف نسمة موزعة على خمس مقاطعات و33 بلدية وفق آخر إحصاء عام للسكان والمساكن.
وأضاف أن الولاية تمتد على مسافة 180 كلم على ضفة النهر وليدها مقدرات كبيرة في المجالات التنموية، سواء تعلق الأمر بالزراعة المطرية أو الزراعة المروية أو الفيضية.