بعد ثلاثة أيام من العروض الفنية والأدبية والندوات والمحاضرات ذات الصلة بتاريخ منطقة الساحل الموريتاني وأدبها، أسدل الليلة البارحة، الستار على فعاليات النسخة الأولى من مهرجان الساحل للأدب والتراث الشعبي، الذي احتضنته العاصمة الاقتصادية، نواذيبو.
ختام هذه التظاهرة الأدبية والفنية والفكرية، جرى تحت إشراف والي ولاية داخلت نواذيبو، السيد ماحي ولد حامد، الذي أشاد في كلمته بالمناسبة، بما ميز هذه النسخة من استحضار لأدب المقاومة، ونحن نعيش أجواء شهر نوفمبر المجيد، شهر الصمود والتحرر، وما قدمت عروضها من مساهمات هامة أعلت من تاريخ الولاية، ونفضت الغبار عن تراثها الغني.
وقال السيد الوالي إن موروثنا الشعبي يمثل مرآة عاكسة لقيم وثوابت أمتنا الموحدة رغم تنوع نسيجها العرقي، ويساهم في بلورة الهوية الوطنية للدولة الحديثة، هذه الهوية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، عناية خاصة، إذ عبر عن ذلك في خطاب وادان و نداء جوله التاريخيين، وتعمل حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، على تجسيدها من خلال وزارة الثقافة والفنون.
أما رئيسة الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي، السيدة خدي بنت شيخنا، فقد قالت إن نجاح هذه النسخة مؤشر على وجاهة وثراء مضامينها وهو ما عكسه مستوى الحضور والتفاعل الجماهيري مع مختلف فعاليات المهرجان.
وأضافت أن النجاح الكبير لهذه النسخة الأولى من المهرجان، الذي جرى تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون والعلاقات مع البرلمان، يعكس مدى العناية والمقاربة الخاصة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للثقافة والأدب.
ختام النسخة الأولى من مهرجان الساحل للأدب والتراث الشعبي بنواذيبو تميز بإلقاءات شعرية بالفصيح والأدب الشعبي تمجد الكفاح ضد المستعمر والاحتفاء بذكرى عيد الاستقلال الوطني إلى جانب عروض فنية من المديح والفلكلور الشعبي.
حضر هذه السهرة الختامية حاكم مقاطعة انواذيبو، السيد سيداحمد ولد احويبيب، ونائب رئيس جهة انواذيبو، السيد الشيخ ماء العينين ولد سيدي هيبه، وعمدة بلدية انواذيبو، السيد القاسم ولد بلالي، والأمين العام لمنطقة انواذيبو الحرة، السيد سيدي مولود ولد همدات، والسلطات الأمنية بالولاية.
الشيخ ولد محمد